story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
افتتاحية رياضية |

إمتحان لوليد الرݣراݣي

ص ص

في نصف الساعة التي استغرقتها الندوة الصحفية التي عقدها أمس الناخب الوطني وليد الرݣراݣي، توضحت الكثير من الأمور التي كانت محط تساؤلات متشعبة من طرف الجمهور المغربي ووسائل الإعلام، منذ أن بدأت قبل أشهر عمليات “سرية” داخل الجامعة لإعادة ترتيب أوراق الفريق الوطني، عقب نكسة الكوت ديفوار.

وليد الرݣراݣي تحدث عن الوضع المعنوي العام الذي يعيشه المنتخب الوطني حاليا، عن العناصر الجديدة إبراهيم دياز، إلياس أخوماس، إلياس بن الصغير، يوسف لخديم، وتحدث عن العناصر العائدة سفيان رحيمي وأشرف داري، تحدث عن غياب العميد رومان سايس وأمين حاريت، وأثار بعض المشاكل التكتيكية التي بصدد تقويمها خصوصا مركز الظهير الأيسر ومتوسط الدفاع، وتحدث أيضا عن التغييرات التي حدثت في طاقمه التقني والغرض منها.

كل هذه الأشياء توضحت بشكل كبير جدا الآن، وكان من المفروض أن يقوم وليد الرݣراݣي والجامعة بذلك قبل ندوة أمس بمدة طويلة درءًا للغموض ووقفا للتأويلات التي تترتب عن قلة التواصل، لكن الذي لم يُفَصِّل فيه كثيرا الناخب الوطني من خلال إجاباته، هي طريقة اللعب التي ألمح في كثير من المرات أنها ستعرف تغييرات جذرية لتقويم الأخطاء السابقة، وإعطاء الإمكانية للعناصر الجديدة لإخراج كل إمكانياتها التقنية والمهارية وتحقيق الإضافة للفريق الوطني، ووعد وليد أن كل شيء سيراه الجمهور خلال وديتي أنغولا وموريتانيا.

الندوة الصحفية ظهر فيها وليد الرݣراݣي وقد تخلص من تأثير الإقصاء المبكر من كأس إفريقيا، وعاد إلى أسلوبه في محاولة الإقناع وإرسال الرسائل والدفاع عن نفسه وكشف “التناقض” الحاصل في بعض الإنتقادات الموجهة إليه وإلى طريقة إدارته للفريق الوطني وكيفية قيامه باختياراته البشرية، وهو معطى إيجابي لا يمكن إلا أن يكون في صالح الفريق الوطني، نظرا للمخاوف التي كانت حول وليد الرݣراݣي من أن يفقد أجواء العمل المناسبة وأن يضعف أمام الضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها بعد أن منحته الجامعة فرصة ثانية لإصلاح الأخطاء التي تحمل مسؤولية ارتكابها.

كل شيء سيظهر على الميدان خلال هذه الليلة بملعب أدرار بأݣادير، حيث سيعرف الجمهور المغربي إلى أي حد يشتغل الناخب الوطني على إصلاح هفواته، وما هي العبر التي أخذها من مشاركة المنتخب الكارثية في كأس إفريقيا، وهل نتوفر على نواة فريق وطني يلعب بطريقة هجومية وقادر على الإطاحة بخصومه الأفارقة.

صحيح أننا فقط بصدد مبارتين وديتين استعدادا للمناسبات الرسمية القادمة، لكن ما سيظهر فيهما من تغييرات ومن آداء جماعي للاعبين، سيكون لها ما بعدها، وستحدد بشكل كبير مستقبل وليد الرݣراݣي على رأس الطاقم التقني للفريق الوطني المغربي خلال المرحلة القادمة.