story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

إسبانيا تتوجس من التقارب بين المغرب وأمريكا

ص ص

عكس تقرير حديث صادر عن مركز بحث تابع لوزارة الدفاع الإسبانية، توجس إسبانيا من التقارب الأخير بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، معتبرا أنه يأتي على حساب علاقة أمريكا مع إسبانيا.

وحسب الورقة البحثية التي أصدرها المركز الأعلى لدراسات الدفاع الوطني، التابع لوزارة الدفاع في مدريد، فإن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت تهتم بعلاقاتها مع المغرب أكثر من جارته الشمالية إسبانيا، بالرغم من أن حلف الشمال الأطلسي “الناتو” يجمع مدريد وواشنطن.

وأتى في الورقة التي نشرت مضامينها صحيفة “إل إنديبندينتي” يوم أمس السبت 13 يناير، أن على مدريد “أن تستخلص دروسا واضحة”، فبالرغم من أن إسبانيا حليف للولايات المتحدة الأمريكية من داخل “الناتو”، وتستضيف إحدى أهم قواعدها البحرية في “روتا”، إلا أن واشنطن تبدي أولوية في علاقاتها مع دولة ليست عضوا في” الناتو” في إشارة إلى المغرب.

واعتبر التقرير أن “مبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وغيرها من القيم لم تعد محددا للمواقف الأمريكية ولا معيارا لتحالفاتها”، مضيفا أن “هذا النهج في الصفقات لدى الجانب الأمريكي، جعل عرض المغرب مناسبا أكثر من إسبانيا”.

وترى الوثيقة في التحرك المغربي على الصعيد الدولي “مثالا لما يمكن اعتباره نجاحا دبلوماسيا في عصر المنافسة الاستراتيجية الجديدة”، في مقابل توجيهها لانتقادات للحكومة الإسبانية، معتبرة إياها “عاجزة عن قراءة البيئة الإقليمية بالشكل السليم”.

وقبل ذلك أبرز التقرير الإسباني جوانب من المصالح الرابطة بين المغرب وأمريكا، قائلا إنه “في سنة 2019 وحدها اقتنت المملكة من واشنطن معدات عسكرية بقيمة 10 مليارات دولار”.

وأشار إلى أنه “وفي الآونة الأخيرة، أصبح المغرب شريكا إقليميا مهما للولايات المتحدة في قضايا الأمن والتجارة والتنمية، وفي عام 2004، تم التوقيع على اتفاقية ثنائية للتجارة الحرة”.

وكانت هذه الاتفاقية قد دخلت حيز التنفيذ في فاتح يناير 2006، ويشمل نطاق تطبيقها تجارة المنتجات الفلاحية والصناعية وتجارة الخدمات، كما همت الاتفاقية جوانب متعلقة بالعمل والسياسة البيئية والصفقات العمومية وحقوق الملكية الفكرية.