story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

“نفق العار” يحول حياة ساكنة بني خلف بالمحمدية إلى جحيم 

ص ص

تعيش ساكنة منطقة بني خلف، التابعة لعمالة المحمدية على وقع كابوس يومي بسبب نفق يعرف بين الساكنة بـ”نفق العار”، وهو عبارة عن قناة لصرف مياه الأمطار، لا يتجاوز عرضها ثلاثة أمتار، تم تحويلها لممر ضيق  للمارة والسيارات. 

ويطرح النفق مشاكل عديدة جعلت استخدامه أمرا محفوفا بالمخاطر للأشخاص والسيارات على حد سواء، مما جعل الساكنة تخرج عن صمتها مطالبة بإصلاح الوضع المتردي الذي طال أمده.

نفق ضيق

في حديثه لصحيفة “صوت المغرب”، قال خالد بن صغير، عضو لجنة الحوار بين الساكنة وعامل عمالة المحمدية، إن “اللجنة سبق وأن طرحت المشاكل التي يعاني منها المشروع سنة 2017 خلال اجتماعات لها مع عامل عمالة المحمدية الذي وعد بـتزفيت النفق وقد أوفى بذلك، لكنه أكد في نفس الوقت على عدم وجود مشروع لإنشاء قنطرة أو لتوسيع النفق”.

وأشار بن صغير إلى أن “المشكلة الكبرى تكمن في كون النفق لا يتسع إلا لمرور سيارة واحدة فقط، مما يسبب اضطرابات متكررة في حركة السير”، موضحا أنه “عندما يختلف السائقون على أحقية المرور داخل النفق، يتوقف السير تماما، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة خاصة في أوقات الذروة”.

ومن جهته، قال مراد كانوني رئيس جمعية شباب بني خلف لكرة القدم، إن “النفق يشكل جحيما للساكنة خصوصا مع هطول الأمطار، حيث تعاني الساكنة من صعوبة العبور، بالإضافة إلى التعرض لمخاطر السرقة والاعتداء من طرف اللصوص الذين يتربصون بالمكان”.

التنمية في ظل العزلة

وأوضح كانوني “أن النفق، الذي لا يتجاوز عرضه ثلاثة أمتار، يتسبب في تأخر حركة السير لمدة تصل أحيانا إلى ساعة ونصف”.

وشدد مراد كانوني في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، على أن “الساكنة تطالب بضرورة إنشاء ممر بديل، سواء عبر توسيع النفق الحالي أو بناء قنطرة فوق الطريق السيار لتسهيل حركة السير وضمان سلامة الساكنة”.

وأكد ذات المتحدث، أن “النفق الضيق لا يتسع لمرور شاحنة الإطفاء في حال حدوث حريق، مما تضطر شاحنة الإطفاء إلى المرور عبر طريق آخر، وهو ما يستغرق وقتا طويلا يمتد إلى ساعة ونصف عوض خمس دقائق، من أجل الوصول إلى حي بني خلف”.

وتابع رئيس جمعية شباب بني خلف لكرة القدم، إن “حل مشكلة نفق بني خلف يتطلب تعاونا جادا من الجهات المعنية واستجابة فورية لمطالب الساكنة”، وأضاف أن “تحسين البنية التحتية وتوفير خدمات صحية ملائمة هما مفتاح تحقيق التنمية وضمان حياة كريمة لسكان المنطقة”.

نفق “متخلى عنه”

وأوضح (ن ه)، أستاذ التعليم الثانوي بالمحمدية، وأحد ساكنة المنطقة في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، أنه “تم تقديم وعود للساكنة التي استقرت بالمنطقة حديثا، بأن مشكل النفق سيحل في القريب العاجل، لكن هذا الأمر ظل مجرد كلام لم يجد طريقه إلى التنفيذ، الأمر الذي دفع الساكنة إلى التفكير في رفع تظلم لوزارة التجهيز والنقل، والديوان الملكي”.

وشدد المتحدث نفسه، بأن “الساكنة تفكر في العودة إلى التظاهر في حالة عدم التجاوب مع هذا المطلب الإنساني، الذي أصبح حلما مستحيلا في ظل التلاعب بمصير النشء الذي يتعرض للسرقة والاعتداءات”، مضيفا أن “النفق يلوث سمعة كل من جماعة بني خلف، وبلدية المحمدية على حد سواء، كون النفق يجمع بينهما، وتتخليان عنه كابن غير شرعي”.