story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

حصيلة جديدة لفيضانات طاطا.. 4 وفيات و12 شخصا لازالو في عداد المفقودين

ص ص

ارتفعت حصيلة الأمطار الطوفانية التي عرفتها مدينة طاطا وعدد من مدن وأقاليم الجنوب الشرقي للمملكة ليلة أمس الجمعة، إلى 4 وفيات و12 شخصا لازالو في عداد المفقودين، حسب معطيات غير رسمية.

وأكدت مصادر محلية من عين المكان في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، أن حصيلة الوفيات الناجمة عن انقلاب حافلة للركاب على مستوى مدخل مدينة طاطا ليلة أمس، بعدما جرفتها السيول القوية، ارتفعت إلى 4 وفيات و12 شخصا لازالو في عداد المفقودين، فيما تم إنقاذ 13 آخرين، 5 منهم لازالول يتلقون الاسعافات الضرورية بأحد مستشفيات المدينة”.

وكانت السلطات المحلية بإقليم طاطا، قد أفادت، في وقت سابق من يومه السبت 21 شتنبر الجاري، أنه وعلى إثر التساقطات الرعدية جد القوية التي شهدها الإقليم والتي أدت إلى إحداث تدفقات فيضانية استثنائية، تم أمس الجمعة، تسجيل حادثة انجراف حافلة للركاب بفعل السيول على مستوى واد طاطا، خلفت، في حصيلة مؤقتة، مصرع شخصين، فيما تم إنقاذ 13 آخرين وتسجيل 14 من الركاب في عداد المفقودين لحد الساعة.

ومن بين الوفيات، تم تسجيل حالة واحدة لسيدة في عداد المفقودين بدوار ايغورتن جماعة تكزميرت قيادة اديس، المسماة قيد حياتها نعيمة الحيان، كانت تشتغل ممرضة في الصحة الجماعاتية وصحة الأسرة بالمركز الصحي الحضري المستوى الثاني أقا بمندوبية وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية بإقليم طاطا “.

وقد قدمت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة سوس ماسة تعازيها في وفاة الممرضة نعيمة الحيان، وذلك عبر تدوينة على صفحتها بموقع فايسبوك.

وجاء في نص التعزية، “ببالغ الأسى والحزن، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة الفقيدة المشمولة بعفو الله، ‎المسماة قيد حياتها نعيمة الحيان، ممرضة في الصحة الجماعاتية وصحة الأسرة بالمركز الصحي الحضري المستوى الثاني أقا بمندوبية وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية بإقليم طاطا ، والتي عادت إلى رحمة الله، بعفوه ورضوانه.إنها لحظة من الحزن العميق تعصف بمشاعرنا”.

وقد خلفت هاته التساقطات الرعدية الاستثنائية ارتفاعا لمنسوب العديد من المجاري المائية بنسب غير مسبوقة، حيث بلغت حمولة واد طاطا فقط أكثر من 2300 متر مكعب في الثانية وكذا واد زكيد 1900 متر مكعب في الثانية.

أما فيما يتعلق بالخسائر المادية، فقد عرفت جل مناطق الإقليم تسجيل أضرار متعددة، حيث وفي حصيلة مؤقتة، سجل ما يلي:

انهيار كلي أو جزئي لبعض المنازل، والتي سبق إجلاء قاطنيها في وقت سابق.
انهيار كلي أو جزئي لعدة منشآت فنية بالإقليم.
تضرر عدة مقاطع طرقية، وانقطاع حركة المرور بعدة محاور.

وإلى جانب ذلك، تعرف المنطقة خسائر كبيرة على مستوى البنيات التحتية، حيث كشف الناشط المدني بمدينة طاطا محمد الهيلالي، “انهيار عدد من القناطر، وانقطاع جل الطرق المؤدية إلى مدينة طاطا وباقي الدواوير المتواجدة بالمنطقة، وهو الأمر الذي يعيق وصول فرق الإنقاذ إلى عدد من الدواوير والنقط التي تطلق نداءات استغاثة منذ عصر يوم أمس”.

وسجل المتحدث ذاته، تدخل السلطات المحلية بمدينة طاطا منذ ليلة البارحة، من أجل تقديم المساعدة للمتضررين وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من ضحايا وممتلكات، مشيرا في نفس الوقت إلى “أن الأنباء لا زالت متضاربة بخصوص عدد الضحايا وحجم الخسائر”، في انتظار الإعلان عن أرقام رسمية تحصي حجم الخسائر بالمنطقة.

وأشار الفاعل الجمعوي إلى إجلاء سكان عدد من الدواوير والمناطق المتضررة في انتظار تقديم المساعدة لهم، وكذلك انخفاض منسوب مياه وحمولة الوديان التي يمر عدد منها بعمق مدينة طاطا والدواوير المحيطة بها.

وخلص محمد الهيلالي إلى المطالبة، بتعزيز فرق الإغاثة بالطائرات، “لأن انقطاع الطرق وانهيار البنيات التحتية بسبب الأمطار الطوفانية يعيق تحرك الآليات ووصول فرق الانقاذ إلى المناطق المتضررة”، موضحا أن “الطرق والقناطر المؤدية إلى المستشفى الرئيسي كلها باتت مقطوعة”.

وفي نفس السياق، عرفت عدة مدن وأقاليم أخرى بالجنوب الشرقي للمملكة منها ورزازات وزاكورة وتنغير، أضرارا كبيرة جراء السيول الجارفة الناتجة عن التساقطات المطرية الغزيرة، التي تعرفها هذه المناطق.

ومن بين الأودية التي عرفت فيضانات طوفانية منذ يوم أمس، واد تودغى، ومكون، وأكني تزكي، اسيل الكومت بإقليم تنغير، وتاسمينغت وتزارين بإقليم زاكورة، بالإضافة إلى واد احميدي نواحي تازناخت بإقليم ورزازات، فضلاً عن معظم الأودية بإقليم طاطا خاصة على مستوى جماعة أقاإيغان وأكينان وابن يعقوب.

وأظهرت مقاطع فيديو لنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي اجتياح السيول بدرجات متفاوتة لشوارع المدن والقرى في أقاليم الجنوب الشرقي، وعمليات إنقاذ من قبل السكان والسلطات المحلية لعدد من المواطنين العالقين وسط فيضانات الأودية، بينما يفر آخرون من السيول التي تنحدر صوب قراهم بقوة.

وأفاد بلاغ للسلطات المحلية بمدينة طاطا، أن السلطات العمومية وكافة القطاعات المعنية ومختلف المتدخلين، عملت على التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية، من أجل التدخل الفوري لمواجهة هاته الوضعية الاستثنائية، وتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين.

وتستمر لحدود الساعة الجهود من أجل البحث والعثور عن المفقودين وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي وشبكات الخدمات بالإقليم.