story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حقوق وحريات |

حقوقيون يرصدون انتهاكات في محيط “مليلية المحتلة” تزامناً مع أحداث سبتة

ص ص

في الوقت الذي تتواصل الاشتباكات قرب المعبر الحدودي مع ثغر سبتة غرب شمال البلاد بين قوات الأمن ومواطنين مرشحين للهجرة منذ الأحد 15 شتنبر 2024، أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تسجيلها عدت خروقات في محيط مدينة مليلية المحتلة شرقاً بالرغم من أنها في منأى عن هذه الأحداث الأخيرة.

وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، إن فرعها في الناظور لم يسجل أية محاولة لدخول مليلية أمس الاحد 15 شتنبر “بالرغم من الإشاعات التي كانت تجيش لهذه المحاولة والتي لا أحد يعرف مصدرها الحقيقي”، في ظل “العسكرة الاستثنائية” للحدود التي كانت توحي بهجوم قاصرين وشباب مغاربة للدخول الجماعي إلى مليلية.


وأكدت المنظمة الحقوقية أن الهجرة الجماعية إلى ثغر مليلية مجرد إشاعات، “سُخِّرت خلالها إمكانيات بشرية ومادية مهمة لخدمة هواجس أمنية إسبانية ومغربية يتم الدفع بها لتبرير كل هذه العسكرة”.

ومن بين الخروقات التي سجلتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بحق سكان المدن المجاورة للثغر المحتل شرقاً “تجنيد أفراد لا صفة قانونية لهم لتوقيف القاصرين والشباب من أعوان سلطة وعمال عرضيين”، إضافة إلى “المتابعة القضائية للعديد من الشباب بتهم غريبة ومفبركة”.


وكل هذا “إرضاء سياسات الهجرة الإسبانية والمزيد من عسكرة شمال المغرب بدل إيجاد البدائل الاقتصادية الملائمة لرفع الحيف عن الساكنة”، حسب المصدر ذاته الذي لاحظ حالات “الضرب وعرقلة الحق في التنقل، والترحيل التعسفي للعديد من الشباب عبر حافلات في ظروف صعبة، وتعنيف بعضهم بالسب والشتم”.

كما سجلت إقداك السلطات المغربية على “عسكرة بعض الشواطئ ومنع المواطنين من الولوج اليها، وتوقيف قاصرين وشباب مغاربة بشكل تعسفي، ومنعهم من حقهم في التواجد في بني أنصار والناظور”.

وتتواصل الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي بين الشباب المغاربة الملبين لنداء الهجرة في “15 شتنبر” وقوات الأمن بين مدينتي الفنيدق وسبتة المحتلة في محاولة من آلاف المواطنين الوصول إلى هذه الأخيرة.

واتسعت الاشتبكات لتشمل شوارع بالجوار شهدت ليلة ساخنة استمرت إلى صباح اليوم، الإثنين 16 شتنبر 2024، أسفرت عن اعتقالات واسعة في صفوف الشباب والأطفال الذين حاولوا الهجرة، إضافة إلى أضرار على مستوى سيارات الشرطة خلال مطاردات ليلية كانت تمنع المهاجرين من الوصول إلى إحدى نقط العبور باتجاه سبتة عن طريق البحر أو السياج الحدودي.

وتوافدت عدد من العائلات المغربية في ساعات متأخرة من الليل على المعبر البري باب سبتة للبحث عن أبنائها والاستفسار بشأن مصيرهم، هل في مخافر الشرطة أم الترحيل خارج مدن الشمال عبر الحافلات أم تمكنوا من العبور، في الوقت الذي يواصل فيه عشرات الشباب الاختباء بين الجبال المجاورة منورين الفرصة للعبور.

ومع توقع تجدد محاولات الهجرة اليوم الإثنين، ذكر محمد بنعيسى رئيس مرصد الشمال للديمقراطية، في حديث مع صحيفة ”صوت المغرب”، أن التقديرات الأولية تشير إلى أنه تم توقيف ما يقارب الخمسة آلاف مغربي في العملية الأمنية التي رافقت هذه الدعوة للهجرة الجماعية في “15 شتنبر”.

وأشار الناشط الحقوقي الذي يتواجد بالمنطقة، إلى أن أعداد المغاربة الذين وصلوا إلى محيط سبتة المحتلة ضئيل جدا بالمقارنة مع عدد المشاركين في العملية ككل، مشيرا إلى أن أغلب الشباب، تم توقيفهم في مدن مغربية مختلفة، لمنع وصولهم إلى محيط سبتة المحتلة.