story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

رغم تعهداته الطاقية.. المغرب يرفع وارداته من الفحم الأمريكي

ص ص

رغم تعهد المملكة في السنوات الأخيرة بالتقليل من اعتمادها على الوقود الأحفوري عامة والتوجه نحو إنتاج الطاقة النظيفة، لا زال المغرب ضمن قائمة أكبر مستوردي الفحم الأمريكي، حيث استورد المغرب خلال الفصل الأول من السنة الجارية 2.54 مليون طن من الولايات المتحدة الأمريكية

وخلال النصف الأول من 2024، فقد صدرت الولايات المتحدة ما يناهز 5 مليون طن من الفحم الحراري إلى إفريقيا، وهو ما يمثل ارتفاعًا عن 3.3 مليون طن أميركي (3 ملايين طن متري) في المدة نفسها من 2023، وقد استحوذت كل من المغرب ومصر على 98 بالمائة من إجمالي الواردات الإفريقية، حيث استورد المغرب 2.54 مليون طن، فيما استوردت مصر 2.18 مليون طن، مقارنة بـ 1.27 مليون طن و1.63 مليون طن على التوالي في نفس الفترة من عام 2023.

وكان أحد الأسباب الرئيسية لزيادة صادرات الفحم الحراري الأمريكي إلى شمال إفريقيا هو الطلب القوي من الصناعة، خاصة من مصانع الأسمنت وصانعي الطوب. بسبب القيمة الحرارية العالية للفحم الحراري الأمريكي، مما يجعل عملياتهم التصنيعية أكثر كفاءة.

وبهذه الوتيرة يبدو أن المغرب لا زال بعيدا عن تحقيق أهدافه الطاقية، رغم تسطيره لاستراتيجيته الوطنية للطاقة المتجددة والتي تعهد من خلالها بالحد من انبعاث الغازات الدفيئة بحوالي 45.5 بالمائة، والرفع من حصة الطاقة المتجددة في المزيج الطاقي الوطني بنسبة 52 بالمائة في أفق 2030، حيث يعتمد المغرب على الفحم بنسبة 70 بالمائة في توليد الكهرباء، بينما تمثّل الطاقة المتجددة نحو 20 بالمائة فقط.

وكان تقرير سابق لمنصة “إس آند بي غلوبال”، قد أفاد بأن المغرب يعد خامس أكبر مستورد للفحم الحراري الأمريكي برقم يصل إلى 3.5 مليون طن متري.

وأشار ذات التقرير الذي يستند على بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي أن المغرب يأتي خامسا، بعد كل من الهند التي تأتي في المركز الأول ثم الصين وهولندا واليابان.

ويذكر أن الفحم الحجري يصنف على أنه ثأكثر أنواع الوقود الأحفوري تلوثا”، لكونه مصدرا رئيسيا لانبعاث الميثان، وهو غاز يساهم في زيادة الاحتباس الحراري على كوكب الأرض

وتشير معطيات إلى أن حرق طن واحد من الفحم يؤدي إلى توليد حوالي 2.4 طن من ثاني أكسيد الكربون، في الوقت الذي تولد فيه نفس الكمية من النفط 1.7 طن من ثاني أكسيد الكربون، فيما يظل الغاز الطبيعي أقل هذه المصادر تلويثا وبالتالي تأثيرا في الاحتباس الحراري ب0.6 طن من ثاني أكسيد الكربون.