بعد إنجاز أولمبياد الرياضيات.. مطالب لدعم “الأدمغة المغربية” لمواجهة هجرتها
تفاعلا مع تتويج الفريق المغربي بالمرتبة الأولى في الدورة الـ31 من الأولمبياد الأفريقية في الرياضيات، التي أقيمت فعالياتها في جامعة يتواترسراند بمدينة جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا، طالبت فيدرالية اليسار الديمقراطي، الدولة، برعاية الأدمغة الشابة، لوقف هجرتها إلى الخارج.
وفي هذا السياق، وجهت شبيبة اليسار الديمقراطي، في بلاغ لها، التهاني للتلميذات و التلاميذ المغاربة، الذين تفوقوا بكل امتياز في الأولمبياد الإفريقية لمادة الرياضيات، التي نظمت بجنوب إفريقيا، بإحراز بنات و أبناء المغاربة على الرتبة الأولى وبرقم قياسي من النقط”.
وأضافت شبيبة حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، أن “هاته الأدمغة الشابة، والتي أثبتت علو كعبها في أحد العلوم الحيوية في تطور الشعوب، تقتضي انكباب الدولة على توفير سبل رعاية وتتبع هاته الكفاءات الشابة وتوفير بنية استقبال دراسية وتكوينية لها، تجنبا لهدر هاته الكفاءات و هجرة الأدمغة المغربية للخارج، وحتى يستفيد المغرب من طاقات بناته وأبناءه”.
تفوق في جوهانسبرغ
حقق فريق تلاميذ مغاربة، الإثنين 19 غشت 2024 المرتبة الأولى في الأولمبياد الإفريقية للرياضيات 2024، والمنظمة بجوهانسبرغ في جنوب إفريقيا.
وحصل المغرب، حسب النتائج التي أعلن عنها اليوم في جامعة ويتس بجنوب إفريقيا، على على ست ميداليات في الترتيب العام، 3 ذهبيات، و3 فضيات.
وكانت الميداليات الذهبية من نصيب التلاميذ ياسين غموج وآدم مهدان وسامي المساوي، فيما كحققت كل من سارة المسناوي ولينا شاكير ولينا شاكير وسكينة الرنيصي ميداليات فضية في المنافسة.
ومكنت هذه النتائج المغرب من الحصول على المرتبة الأولى في الترتيب العام للفرق، بمجموع 201 نقطة متبوعا بالجزائر في المركز الثاني ب 186 نقطة ثم تونس في المركز الثالث ب 133 نقطة.
حرمان سابق
تفوق الفريق المغربي في المسابقة الأخيرة بجنوب إفريقيا، كان قد سبقه عدم تمكن فريق مغربي من المشاركة في أولمبياد الرياضيات قبل شهرين في إنجلترا.
وحسب مراسلة سابقة للمستشار البرلماني خالد السطي، فإن هذه السنة عرفت اختيار الفريق الوطني المغربي الذي سيمثل المغرب في الأولمبياد الدولية للرياضيات بإنجلترا، حيث قدم التلاميذ المعنيين ومرافقيهم جوازات سفرهم إلى المسؤولين من أجل إعداد تأشيرة السفر.
وأورد السطي أن التلاميذ المغاربة المختارين خضعوا لتربص إعدادي بمدينة بنجرير قبل ثلاث أسابيع من السفر الذي كان مبرمجا يوم 14 يوليوز من الدار البيضاء إلى لندن، أي يوم واحد قبل انطلاق المنافسات.
ولكن مجريات الأمور لم تسر وفق ما كان يأمل التلاميذ وأولياء أمورهم، السطي قال إن التلاميذ فوجئوا بحرمانهم من المشاركة في هذه التظاهرة العلمية الدولية “المرموقة” والتي شارك فيها حوالي 125 دولة، وذلك “لأسباب خارجة عن إرادتهم”.