من بينهم قاصرون وفتيات.. عشرات المغاربة يحاولون الدخول إلى سبتة المحتلة سباحة مستغلين الضباب الكثيف
في الساعات الأولى من صباح اليوم الخمس 22 غشت 2024، حاول ما يقارب المائتي مهاجر، دخول سبتة المحتلة سباحة.
ونقلت وسائل إعلام مشاهد صادمة لمحاولة دخول الثغر المحتل قبيل فجر اليوم، تظهر أطفالا، أرهقتهم السباحة لمسافة طويلة، من الشواطئ المغربية نحو الثغر المحتل، وقد ارتموا أرضا، مباشرة بعد وصولهم لسبتة المحتلة، فاقدين للقوة لمواصلة المشي، بعدما حاول الحرس المدني الإسباني اقتيادهم لمراكز الاحتجاز.
وقدرت وسائل إعلام إسبانية عدد الواصلين اليوم للثغر المحتل بـ200 شخص، قالت إن عددا كبيرا منهم قاصرون، ومشيرة إلى أن من بينهم فتيات، في مشهد تقول إنه كان صادما، غير أنهم أصبح اعتياديا الآن، بعدما بات يتكرر في كل مرة.
وترجع ذات المصادر محاولة هذا العدد الكبير من القاصرين والشباب المغاربة للدخول للثغر المحتل مجتمعين في ليلة واحدة، إلى محاولتهم الاستفادة من الأجواء الضبابية في المنطقة، والتي تحجب الرؤية عن المراقبين للمياه المحيطة بالثغر المحتل.
شباب مغاربة، تمكنوا هذه الليلة من الوصول للثغر المحتل، فيما اضطر آخرون، ويقدرون بالعشرات، للعودة، بعد فشل محاولتهم في الهجرة، أما من تمكنوا من الوصول، فإن السلطات في الثغر المحتل تعمل على تحديد هوياتهم، حيث يتم الإبقاء على القاصرين في مراكز الاستقبال، وإعادة البالغين للسلطات المغربية.
وكانت سبتة المحتلة، تسجل محاولات دخول جماعي لكن برا، وينفذها مواطنون منحدرون من دول افريقيا جنوب الصحراء، كانت آخرها قد سجلت يوم عيد الفطر، في شهر أبريل 2024، حيث تدخلت القوات العمومية بعمالة المضيق على مستوى منطقة الخلوط القريبة من مدينة الفنيدق لمنعها، وأفادت أن الأمر يتعلق بمجموعة مكونة من 200 مهاجر غير نظامي ينحدرون من دول جنوب الصحراء، نفذوا هجوما على السياج المحيط بالمدينة السليبة سبتة محاولين اختراقه.
أما المغاربة، فإن أضخم عملية دخول جماعي كانوا قد نفذوها بالآلاف، سباحة ومشيا نحو سبتة المحتلة، شاركت فيها أسر بأكملها، وذلك شهر ماي 2021، في عز الأزمة السياسية بين المغرب وإسبانيا.