story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حقوق وحريات |

العلمي: سعيدة بالإفراج عني وسعادتي غير مكتملة بسبب إقصاء باقي المعتقلين

ص ص

عبرت الناشطة الحقوقية والمدونة المغربية سعيدة العلمي، عن سعادتها بالإفراج عنها، بعد العفو الملكي الذي أصدره الملك محمد السادس يوم الإثنين 29 يوليوز المنصرم، بمناسبة الذكرى الفضية لاعتلائه العرش، والذي شمل 2476 شخصا، من بينهم صحافيون ومعتقلون على خلفية حرية الرأي والتعبير.

وقالت العلمي، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، ” أنا سعيدة بالإفراج عنا نحن كمعتقلين، غير أن سعادتي غير مكتملة، بسبب إقصاء عدد من المعتقلين من الاستفادة من العفو الملكي، ولا أفهم لماذا تم إقصاؤهم”، موضحة أن “التضامن مع المعتقلين هو تكريم للنضال واحتفاء بفرسانه”.

وأضافت المدونة والناشطة الحقوقية، “نحن كلنا مغاربة وكان يجب أن يستفيد كل المعتقلين من الافراج، لأنه إفراج مستحق بالنسبة لنا لأننا لسنا معتقلي الحق العام، نحن مناضلون وتمت متابعتنا ومصادرة حقوقنا الأساسية، المكفولة دستوريا والمضمونة بموجب المواثيق والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، ولذلك يجب إنصافنا”.

وخلصت المتحدثة ذاتها إلى أن هذه اللحظة “هي تكريس وتتويج للمجهودات الحثيثة للحركة الحقوقية في المغرب من أجل بناء مغرب بدون اعتقال سياسي”، مبرزة أنه “طالما أن هناك من يدافع عن الحقوق والحريات ويقف شامخا ضد الظلم والاستبداد، طالما أن المغرب إن شاء الله سيكون بخير”.

ونظمت عدد من الهيئات الحقوقية صباح اليوم السبت 10غشت 2024 بالرباط، “مهرجانا على شرف المعتقلين السياسيين المفرج عنهم”، بعد استفادتهم من العفو الملكي الذي صدر بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش يوم الثلاثاء 30 يوليوز 2024.

وحضر هذا المهرجان، المنظم من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، والهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين عدد من الشخصيات والفعاليات الحقوقية التي غص بها المقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط.

وإلى جانب ذلك، حضرت عائلات المعتقلين المفرج عنهم، وعائلات معتقلي حراك الريف الذين لازال بعضهم يقبع وراء القضبان، إضافة إلى عائلة محمد ابراهمي الملقب بموفو، المعتقل على خلفية الحراك الذي تخوضه ساكنة فكيك بسبب تفويت تدبير قطاع الماء لشركة خاصة تسمى “شركة الشرق للتوزيع”.

وفي هذا الصدد قالت الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعضو المكتب المركزي للجمعية خديجة الرياضي، إن هذا المهرجان الذي ينظم تحت شعار “من أجل مغربي خال من الاعتقال السياسي”، يأتي في إطار الاحتفاء بالمعتقلين المفرج عنهم، “والذين نهنئهم على مغادرة أسوار السجن”، معتبرة أن الافراج عنهم “هو انتصار للهيئات الحقوقية، وهو ما سيزيدنا عزيمة على مواصلة النصال من أجل الإفراج عن باقي المعتقلين”.

وأضافت الرياضي أن فرحة اليوم غير مكتملة، نظرا لكون العديد من المعتقلين لا يزالون وراء القضبان من جهة، ومن جهة أخرى أن هذا الافراج يأتي في ظرفية يعاني فيها الشعب الفلسطيني الويلات جراء حرب الإبادة الجماعية غير المسبوقة في التاريخ التي يتعرض لها على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ عشرة أشهر.

ومن جهته قال رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عزيز غالي، إن فرحة اليوم “ما كان لها أن تكون لولا تظافر وتكامل الجهود بفضل صمودكم وثباتكم، والجهود المتواصلة للحركة الحقوقية والديمقراطية وكافة القوى الحية في بلادنا”، دعيا إلى مواصلة الجهود وتقويتها “من أجل الإفراج عن باقي المعتقلين وإسقاط التهم والأحكام عليهم”.

وكان الملك محمد السادي قد أصدر مساء الإثنين 29 يوليوز 2024، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاعتلائه العرش، عفوا شمل 2476، من بينهم صحافيون ومعتقلون على خلفية حرية الرأي والتعبير، وذلك بعد قضائهم لعقوبات سجنية مختلفة، في القضايا التي تمت متابعتهم على خلفيتها.