story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
افتتاحية رياضية |

هزيمة.. وكفى!

ص ص

كان الناخب الوطني الأولمبي طارق السكيتيوي رفقة لاعبيه ذاهبين في أمان الله إلى المباراة الثانية أمام أوكرانيا بمعنويات عالية وسط إشادات من هنا وهناك بعد الفوز “التاريخي” المثير للغط أمام الأرجنتين، حتى وقع ما لم يكن في الحسبان وانقلب الوضع رأسا على عقب.

كلنا أصابتنا حالة من الغضب والإستياء جراء الهزيمة ب”الشمتة” أمام منتخب أوكراني لعب معنا بعشرة لاعبين طيلة شوط كامل تقريبا، وأضاع لاعبو المنتخب الوطني أمامه سيلا من محاولات التسجيل، ولكن ولأن الكرة “كتخلص” كما يعرف ذلك المجربون، كان لابد للأكرانيين أن يصعدوا في آخر الثواني ليعاجلونا بضربة قاضية تسمرنا معها في كراسينا من هول الحسرة.

أتفهم كل الإنتقادات الحادة والمؤاخذات والإشارات التي وجهت إلى طارق السكيتيوي بتحميله مسؤولية الهزيمة، وكشف الأخطاء التكتيكية التي يكون قد ارتكبها في تدبير مباراة كانت تبدو سهلة بالمقارنة مع مباراة الأرجنتين، وإبن فاس يعرف أيضا أن منصب الناخب الوطني ليس مكانا مناسبا لمن ليست له القدرة على تحمل غضب الجمهور ومزاجيته بين مباراة وأخرى، لذلك عليه أن ينحني للعاصفة ويعمل بجد على تصحيح أخطائه وترميم هفواته.

لكن بالمقابل أعتقد أنه علينا نحن كجمهور وإعلاميين ومحللين ألا “نزيد فيه” ونستطيب جلد الرجل بعد أول هزيمة ونحكم عليه بشكل متعسف أنه “ما فيدوش”، فالمنتخب الوطني الأولمبي لم يقصى بعد ولازالت أمامه مباراة ثالثة في الدور الأول أمام المنتخب العراقي، عليه أن يفوز بها وسيتأهل إلى الدور الموالي بدون وجع الرأس ولا “آلة حاسبة” لنتائج المجموعة، ونحن الذين عودتنا البطولات المجمعة في كثير من الأحيان على عدم استقرار نتائج المنتخبات بين مباراة وأخرى خصوصا في الدور الأول.

بعد مباراة المنتخب الوطني الأولمبي ضد الأرجنتين تابعت ردود فعل الصحافة والجمهور الأرجنتيني على ما جرى في ملعب سانتيتيان، ولم أجد شيئا يتحدث عن نتيجة الخسارة أمام المغرب وأسبابها التقنية، أو مهاجمة المدرب خابيير ماسكيرانو واتهامه بعدم الكفاءة في قيادة منتخب الطانغو أو مطالبته بالرحيل، مع العلم أن جمهور كرة القدم هناك معروف بهوسه وجنونه وشعوره بتفوق بلاده الكروي ولا يقبل أي هزيمة ضد أي كان، لكن الأكيد أنهم سينتظرون حتى نهاية أولمبياد باريس وعلى ضوء نتائج منتخبهم فيها سيبدؤون “شغلهم” بالجلد والتقريع، أو الإشادة والتطبيل.

لذلك أعتقد أنه علينا نحن أيضا بخصوص منتخبنا الأولمبي وما نتج عن هزيمة أوكرانيا، أن نضع انتقاداتنا الآن في الثلاجة، وأن ننسى قضية عصام الشرعي، و”إشراف” وليد الرݣراݣي، وأننا “نديروا اللي علينا” أولا بأن نجتمع على مساندة منتخبنا حتى الرمق الأخير.. وبعدها لكل حادث حديث.