story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الكوهن: هجرة اليهود من المغرب أحدثت خللا وقرى بأكلمها هجرت

ص ص

عاد أمين الكوهن، أحد الباحثين المغاربة المتخصصين في تاريخ ونشأة اليهود بالمغرب، لإعادة تركيب مشهد هجرة الآلاف من اليهود المغاربة نحو إسرائيل، وما خلفه من نزيف داخل المجتمع المغربي الذي فقد جزءا منه.

وقال الكوهن في حديثه خلال استضافته في برنامح “ضفاف الفنجان” على منصة “صوت المغرب”، إنه منذ سنة 1961، ظهرت حاجة إسرائيل إلى اليد العاملة لبناء الدولة، خصوصا أنها كانت محاطة بدول عدوة من جميع الجهات، وهذا الاتجاهكان المغرب أكبر غزان لها، حيث هاجر ما بين 200 و 300 ألف على مراحل، وهو عدد قد يكون وصل إلى الأرقام التي أعلن عنها بعد ذلك والتي تتراوح ما بين 900 ألف ومليون، باحتساب أبنائهم، خصوصا أن الجنسية المغربية لا تسقط بقوة القانون.

وأوضح الكوهن أن هجرة اليهود المغاربة بهذه الأعداد الكبيرة خلفت نزيفا داخل المجتمع المغربي، والذي استيقظ فجأة على اختفاء جزء أصيل منه، وانتزاع قسم منه، متحدثا عن نماذج لمغاربة اختل توازنهم النفسي في تلك المرحلة، بسبب صدمة الغياب المفاجئ لليهود الذين كانوا يشاركونهم حياتهم.

إلى جانب الآثار النفسية، تحدث الكوهن عن تحجول قرى بأكملها إلى قرى مهجورة وأطلال، بسبب غياب سكانها اليهود، وتوقف الدينامية الاقتصادية التي كانوا يحدثونها في هذه المناطق، مشيرا إلى أن عددا من هذه القرى تقع على الخصوص في الجنوب.

وقفزت في ذاكرة الكوهن خلال استضافته في البرنامج، صور من طفولته، والتي قال إنه قضاها في حي يهودي لا يمثل المسلمون إلا أقلية فيه، وعاشت ساكنته في علاقات يقول إنه طيبة جدا، يتقاسم فيها المسلمون واليهود كل شيء في حياتهم اليومية.