لمناقشة ملفات مغربية.. سانشيز يستعد للمثول أمام الكونغرس الإسباني

من المرتقب أن يمثل رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، يوم الأربعاء المقبل 10أبريل2024، أمام جلسة كاملة للكونغرس، لتقديم تقرير عن حالة علاقات بلاده مع المغرب.

ووفق ما تناقلته وسائل إعلام إسبانية، فإن سانشيز سيمثل في مجلس النواب “بناء على طلب خاص منه لتقديم تقرير عن المجالس الأوروبية وأيضا بناء على طلب الحزب الشعبي للحديث عن علاقات البلاد مع المغرب”.

وبعد اللقاء الذي أجراه رئيس الحكومة الإسبانية مع الملك محمد السادس بالمغرب، يوم 21 فبراير المنصرم، طالب الحزب الشعبي المعارض بمثول بيدرو سانشيز أمام مجلس أنظار النواب بالبرلمان لشرح ظروف زيارته الى المغرب .

وطالب الحزب المعارض بتوضيح من رئيس الوزراء بشأن رحلته إلى الرباط، ومعرفة طبيعة الملفات التي بحثها بيدرو سانشيز في العاصمة المغربية مع الملك ورئيس الحكومة عزيز أخنوش.

المناورات العسكرية

وياتي طلب مثول سانشيز أمام البرلمان الإسباني، في سياق مطبوع بالجدل حول المناورات العسكرية التي أطلقها المغرب في الأيام القليلة الماضية في مياه أقاليمه الجنوبية والتي ستمتد لثلاثة أشهر.

وهي الخطوة التي دافعت الحكومة المركزية الإسبانية عنها، مطمئنة جزر الكناري، والتي كانت تحتج على الخطوة المغربية، وداعية إياها إلى ضرورة الحفاظ على علاقة جيدة مع المغرب في هذه المرحلة.

وقالت وسائل إعلام إسبانية، يوم الإثنين فاتح أبريل 2024، إن المناورات العسكرية التي يجريها المغرب قرب جزر الكناري، تتم في “مناطق محصورة بشكل جيد” و”بعيدة جدا عن المياه الإسبانية”.

وأشارت ذات المصادر إلى أن وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس نقل الموقف الإسباني الرسمي من المناورات المغربية إلى رئيس جزر الكناري فرناندو كلافيجو، والذي أبدى رضاه عن التوضيحات المقدمة إليه.

المناورات التي يقوم بها المغرب “من جانب واحد”، أعادت غضب الجهاز التنفيذي لجزر الكناري على رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، والذي طالبوه منذ فبراير الماضي بالكشف عن تفاصيل محادثاته مع الجانب المغربي.

سبتة ومليلية والمجال الجوي

ومن الملفات الأخرى التي تثير النقاش وتجر غضب المعارضة على سانشيز، ملف مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، خاصة فيما يتعلق بالجدل المثار حول المدينتين في علاقة بنقل تدبير المجال الجوي للصحراء إلى أيادي المغرب.

وكانت صحف إسبانية قالت إن سانشيز الذي عاد مؤخرا من زيارة للرباط التقى فيها الملك محمد السادس، رفع الحظر على ملف نقل إدارة المجال الجوي في الصحراء للمغرب، وذلك نقلا عن مصادر دبلوماسية، والتي تحدثت عن اقتران الملف بشرط مغربي، مرتبط بفتح جمارك سبتة ومليلية المحتلتين.

وبدأت الرباط ومدريد المناقشات بشأن ملف إدارة المجال الجوي لمنطقة الصحراء، قبل سنة، في ملف يحظى بأهمية قصوى للرباط، خاصة بعد تأييد مدريد لمقترح الحكم الذاتي، إذ يحقق الاتفاق حول الملف حال نقله الإدارة للمغرب العديد من المكاسب السياسية والاقتصادية للرباط.

وطالب نواب الحزب الشعبي عن لاس بالماس رئيس الحكومة بيدرو سانشيز “بالتحدث بوضوح شديد عن تسليمه المجال الجوي لجزر الكناري” إلى المغرب”، بعد أن أصبح معروفا، من خلال تقارير صحفية، أن النقل وشيك.