الصمت حول قضية “الفساد” التحكيمي بالمغرب يسائل العصبة والجامعة

بعد مرور ما يقارب الأسبوع على تفجر قضية “الفساد” و”التلاعب” بالتحكيم، في إحدى مباريات البطولة الوطنية لكرة القدم، الموسم الماضي، والتي كان طرفها أحد أندية مدينة الدار البيضاء، لا تزال هذه القضية تسيل الكثير من المداد، خاصة في ظل صمت العصبة الاحترافية لكرة القدم، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تجاه هذه الاحداث، وعدم إصدار بيان يوضح حقيقة ما يجري وطبيعة الاجراءات التي تم اتخاذها.

هذه الأحداث دفعت رئيس اللجنة المركزية للتحكيم عبد الرحيم المتمني إلى تقديم استقالته، بعد الارتباك الذي عرفته اللجنة والذي تجسد في تغيير حكم مباراة الرجاء والمغرب الفاسي برسم الجولة 20 من البطولة الوطنية 3 مرات قبل الاستقرار على الحكم عبدالرحيم الرخيز الذي قاد هذه المباراة.

وبعد استقالة المتمني تم مساء يوم الثلاثاء 27 فبراير 2024، تعيين عبد الحق القرقوري رئيسا جديدا للجنة التحكيم خلفا للمتمني المستقيل، دون إصدار بيان أو بلاغ رسمي يوضح حيثيات ااستقالة والتعيين.

ولا يزال الشارع الرياضي المغربي يتساءل، عن سبب صمت العصبة الاحترافية، والجامعة الملكية باعتبارهما الجهازين الوصيين على الكرة المغربية، إذ تطالب الجماهير المغربية بإصدار بلاغات وبيانات، توضح ضبابية المشهد وتكشف حقيقة ما يجري داخل الساحة الكروية المغربية.

ومن أبرز الفرق التي احتجت على الأداء التحكيمي في مباريات البطولة الوطنية، هناك نادي الوداد الرياضي، ونادي اتحاد طنجة، وجمعية، ونادي الرجاء الرياضي ونادي يوسفية برشيد، إضافة إلى جمعية منخرطي نهضة بركان التي أصدرت بيانا تحتج فيه على “الأخطاء التحكيمية” التي تعرض لها النادي.

وفي السياق، سبق لفصيل الوينرز المساند لنادي الوداد الرياضي، أن احتج بدوره على التحكيم في المباريات التي خاضها النادي الأحمر في منافسات البطولة الوطنية، معتبرا ذلك “استهدافا” للنادي، وهو ذات الأمر الذي استنكرته جماهير المغرب الفاسي في بيان لها، بمعية جماهير المغرب التطواني.