story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
تكنولوجيا |

الحزب الشعبي الإسباني يمطر سانشيز بالأسئلة البرلمانية بشأن زيارته للمغرب

ص ص

يواجه الرئيس الإسباني بيدرو سانشيز سيلا من الأسئلة البرلمانية حول زيارته السريعة التي أجراها للمغرب هذا الأسبوع، من طرف خصومه السياسيين وعلى رأسهم الحزب الشعبي الإسباني، وحتى من حلفائه الحكوميين حول قضايا لا تحظى بالإجماع بينهم.

ونقلت صحيفة “السبانيول” الإسبانية أن برلمانيين عن الحزب الاشتراكي الإسباني وجهوا سيلا من الأسئلة للرئيس سانشيز، حول تفاصيل زيارته للمغرب وحصيلتها، ويطالبونه بحصيلة بالأرقام تثبت النجاح الذي تحدث عنه، وبمثوله للإجابة أمام البرلمان في جلسة الخميس المقبل.

غير أن مساءلة سانشيز عن حصيلة مسار توافقاته مع المغرب الذي أطلقه قبل سنة، لا تعفي المعارضة، حيث أنه في حالة مثوله للإجابة، فإن زعيم الحزب الشعبي الإسباني ألبرتو نونيز فيجوو سيكون مطالبا بتقديم تصوره لما يجب أن تكون عليه علاقة إسبانيا مع المغرب.

الهجرة

شكل ملف الهجرة، قضية أساسية حملها سانشيز معه للقاء المسؤولين المغاربة، كما كانت أول ما يساءل عنه من طرف البرلمانيين الإسبان بعد عودته.

وطالب نواب الحزب الشعبي الإسباني سانشيز في أسئلتهم الموجهة إليه بعد عودته من المغرب، بضرورة عرضه لحصيلة تثبت تقدم مؤشرات الهجرة، بعد تحسن العلاقات المغربية الإسبانية قبل سنتين من الآن.

كما طالب النواب الإسبان سانشيز، بالكشف عن بيانات حصيلة المهاجرين المغاربة الذين وصلوا إلى إسبانيا بطريقة غير قانونية بين سنتي 2018 و2023، وهي البيانات التي ترفض الحكومة الإسبانية الكشف عنها، ويقول وزير داخليتها فيرناندو غراندي مارلاسكا إنها “أسرار دولة”.

مساءلة سانشيز حول قضية الهجرة، تأتي بعدما دافع في ندوته بقصر الضيافة بالرباط عن التعاون المغربي مع بلاده في هذا المجال، وقال إنه “لا يوجد شيء يمكن مؤاخذة المغرب عليه” في تدبير الهجرة.

سانشيز بعد لقائه مع الملك محمد السادس عقد ندوة صحافية رد فيها على أسئلة الصحافيين خصوصا الإسبان، ومن الجانب المغربي، لم تصدر أي تصريحات رسمية باستثناء بلاغ الديوان الملكي، والذي لم يتحدث عن قضية الهجرة.

سبتة ومليلية

عاد الرئيس الإسباني بيدرو سانشيز من رحلته للمغرب، دون انتزاع أي وعد من المسؤولين المغاربة يحدد موعدا واضحا لإعادة فتح جمارك سبتة ومليلية المحتلتين، والسماح بحركة البضائع والأشخاص التي أوقفها المغرب منذ جائحة كورونا.

وكما كان متوقعا، فإن أول الأسئلة التي وجهت لسانشيز بعد عودته من الرباط من طرف برلمانيي المعارضة، انصبت حول الموعد الذي ستفتح فيه الجمارك، وطبيعة الأعمال التي ينتظر المغرب استكمالها لتنفيذ اتفاق استعادة حركة الأشخاص والبضائع مع الثغرين المحتلين.

أسئلة البرلمانيين المعارضين لسانشيز تستحضر وعودا سابقة له، أولها كان في 7 من أبريل 2022 عن حل أزمة المدينتين باتفاق مع المغرب، وذهب وزير خارجيته خوسيه مانويل ألباريس أبعد آنذاك بالإعلان عن استعداد الجانبين لإعادة فتح المعابر قبل نهاية سنة 2023، غير أن الأمل لم يتحقق، ما وضع حكومة سانشيز في حرج داخلي، يشتد كلها افترب من الحكومتين المحليتين في سبتة ومليلية المتمتعتين بالحكم الذاتي.

الصحراء

استأثرت قضية الصحراء المغربية بجزء مهم من الأسئلة التي وجهها النواب لسانشيز حول زيارته إلى المغرب، خلال هذا الأسبوع.

سانشيز الذي أكد في ندوته الصحافية بالرباط من قصر الضيافة عن موقف بلاده الداعم لمقترح الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب كحل للنزاع، ذهب أبعد في دعم الطرح المغربي هذه المرة مقارنة مع تصريحاته السابقة، بإعلان دعمه لثلاثة مشاريع استراتيجية أطلقها المغرب بمبادرة ملكية وتمر كلها عبر الصحراء، وهي مشروع خط أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا، والمبادرة الأطلسية، ومبادرة دعم دول الساحل للولوج إلى المحيط الأطلسي.

قضية الصحراء ينتظر أن تسائل سانشيز ليس فقط من المعارضة ولكن كذلك من حلفائه الحكوميين، والذين نبهوه إلى سقوط تعبيره عن دعم الجهود الأممية في قضية الصحراء خلال حديثه في الرباط.

وتساءل الساسة الإسبان، حول ما إذا كان سقوط دعم سانشيز للمبعوث الأممي في الصحراء خلال ندوته بالرباط سهوا، أم مقصودا، خصوصا في سياق توتر علاقة المغرب مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، بعد زيارة هذا الأخير إلى جنوب إفريقيا، والمعروفة بانحيازها للطرح الانفصالي.