story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
تكنولوجيا |

الصور المخلّة ب”سنابشات”..خبير: الضجة صعبت الحذف وحذاري من مصلحي الهواتف

ص ص

أثار خبير في البرمجيات والأمن الرقمي ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد حديثه في مقاطع فيديو عن عملية قرصنة لصور وفيديوهات لفتيات في أوضاع مخلة بالحياء تم جمعها وتسريبها على الأنترنت.

وتضم الملفات التي تم تحميلها على الأنترنت، حسب الخبير، آلاف الصور والفيديوهات لفتيات تم التقاطها من قبل أصحابها قبل أن يتم تسريبها ووضعها في ملفات مع الكشف عن عدد من الهويات، مشيرا إلى أن عددا من الضحايا تواصلوا معه لحذف تلك البيانات من الأنترنت.

خرق لسرية

وحول هذا الموضوع، أكد الطيب الهزاز، خبير في الأمن السيبراني ومحاربة الجريمة الإلكترونية، أن هذه الضجة لم يكن لها داع، مشيرا إلى أن عمل الشركات المختصة في الأمن المعلوماتي في هذه الحالات يجب أن يتم في سرية تامة، بدل التشهير بهؤلاء الضحايا.

وتابع الخبير في تصريح ل”صوت المغرب”: “اشتغلنا على الموضوع منذ بدايته ونجحنا في حذف الروابط التي تحمل قاعدة البيانات التي تضم تلك الصور والفيديوهات في العديد من المرات”، مضيفا أن بعد هذه الضجة أصبحت المهمة أصعب بسبب “عشرات المواقع” التي قامت بتحميل قاعدة البيانات تلك.

وعلى عكس ما كان شائعا، فإن تلك الصور والفيديوهات تم جمعها من مصادر مختلفة وليس فقط من تسريبات منصة “سنابشات”، حيث يتعلق الأمر أيضا باختراقات طالت هواتف بعض الأشخاص، بالإضافة إلى سرقة لهذه البيانات من هواتف الضحايا من قبل بعض مصلحي الهواتف الذكية.

وإلى حد الساعة، لم يصدر أي بيان توضيحي من منصة “سنابشات” يشير إلى أي اختراقات محتلمة لحسابات مستخدميها، في هذا السياق أشار الهزاز إلى أنه عادة تتجنب هذه الشركات إصدار بلاغات في حال حدوث اختراقات مشابهة، خصوصا أن المشكل لم يكن عالميا وشمل فقط الدول العربية.

“ليست هناك خصوصية”

ولتفادي السقوط كضحية في مثل هذه الاختراقات مستقبلا، ينصح الخبير بتجنب تحميل الصور والفيديوهات الشخصية على بعض المنصات بغرض الاحتفاظ بها، حيث يلجأ بعض الأشخاص إلى استعمال بعض المنصات ك”سنابشات” و”تكتوك” للاحتفاظ ببياناتهم دون نشرها ظنا منهم بأنها في أمان لكونها “بيانات شخصية”، وهو ما قد يهدد بوقوعها في الأيدي الخطأ.

وتابع الخبير أن شركات مواقع التواصل الاجتماعي تتوفر على موظفين من مختلف الجنسيات يقومون بعمليات تفحص دورية للمحتويات التي يقوم أصحابها بتحميلها على هذه المنصات دون نشرها، للتأكد من خلوها من أي بيانات مخالفة للقانون أو مهددة للأمن، مشيرا إلى أنه “ليست هناك خصوصية في هذه المواقع بالشكل الذي يعتقده الكثيرون”.

ورغم ما تفرضه هذه الشركات من قيود على موظفيها لتجنب حالات تسريب “المحتويات الخاصة” لمستخديمها، يضيف هزاز، إلاّ أن حالات كثيرة سابقة لشركات تم تسريب معطيات مستخدميها تفيد بأن هذ الأمر يبقى ممكنا جدا.

في ذات السياق، يشير الهزاز إلى أن الفيديوهات والصور التي يتم إرسالها بخاصية “العرض مرة واحدة”، حتى بعد فتحها من قبل المرسلِ إليه تبقى متوفرة في “الحوامل” (les serveurs).

بالإضافة إلى هذا ينصح الخبير بعدم ترك الهاتف بمحلات إصلاح الهواتف الذكية دون مراقبة، بسبب وجود بعض “المصلحين اللاأخلاقيين” الذين قد يلجؤون إلى وضع برامج للتجسس أو سرقة البيانات الخاصة الموجودة في الهاتف.