بنعبد الله يقود وساطة بين ابن كيران ولشكر لإحياء تنسيق المعارضة بمجلس النواب
كشف مصدر مطلع لصحيفة “صوت المغرب” أن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية قاد وساطة بين عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية وإدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، نجحت في إعادة إحياء تنسيق المعارضة بمجلس النواب، الذي يضم الفريق الاشتراكي والفريق الحركي وفريق التقدم والاشتراكية والمجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن رؤساء فرق المعارضة عقدوا اجتماعا تشاوريا الأسبوع الماضي من أجل مواصلة التنسيق ضد “تغول الأغلبية” وسيطرتها على هياكل مجلس النواب.
ولفت المصدر، إلى أن هذا الاجتماع جاء نتيجة اللقاءات التي يعقدها نبيل بن عبد الله مع كل من عبد الإله ابن كيران وإدريس لشكر، كل على حدا.
ونبه المصدر ذاته، إلى أن وساطة نبيل بن عبد الله لم تنجح لحد الآن في الجمع بين بنكيران ولشكر، لكنها على الأقل استطاعت إحياء العمل المشترك داخل مجلس النواب، مبرزا أن الأولوية حاليا لتقوية العمل داخل البرلمان.
وأشار المصدر، إلى أن فرق المعارضة ستواصل التنسيق فيما بينها بخصوص مشاريع القوانين والمهام الاستطلاعية ومراقبة الحكومة.
ولم تستطع فرق المعارضة المكونة من الفريق الحركي وفريق التقدم والاشتراكية والمجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية مواصلة التنسيق فيما بينها خلال الدورة البرلمانية الحالية بشأن التعديلات البرلمانية على عدد من مشاريع القوانين، حيث قدمت تعديلاتها منفردة خلافا لما كان عليه الحال سابقا.
وكانت فرق المعارضة بمجلس النواب قد أعلنت في بداية الولاية التشريعية قرارها التنسيق فيما بينها في مواجهة ما وصفته بتغول الحكومة وأغلبيتها البرلمانية.
كما عبرت عن عزمها الرفع من وتيرة التنسيق المحكم والفعال، والانتقال إلى مرحلة أقوى من العمل المشترك على صعيد مجلس النواب، وذلك من أجل المصلحة الوطنية، ودفاعاً عن قضايا المواطنات والمواطنين، ولأجل حماية الاختيار الديمقراطي، وصون التعددية السياسية، والارتقاء بالعمل البرلماني، وتحصين الحقوق الدستورية للمعارضة، والدفاع عن التوازن والتكامل المؤسساتي الضروري؛ لكن هذا التنسيق انتهى عمليا بعد اعلان الفريق الاشتراكي انسحابه منه، مرجعا ذلك إلى “تهجم” بنكيران على الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر.
وفي بداية الدورة البرلمانية الحالية، انضاف فريق التقدم والاشتراكية إلى المنسحبين من هذا التنسيق، مرجعا ذلك إلى عدم جدواه.