story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
تكنولوجيا |

رغم ضغط رمضان.. مورتانيا تستبعد اللجوء للخضر المغربية

ص ص

بخلاف ما وعد به وزير خارجيتها عند زيارته للرباط قبل أيام قليلة، لم تظهر الحكومة الموريتانية، أي توجه نحو التراجع عن فرض رسوم جمركية إضافية على صادرات المغرب من الخضروات.

وفي السياق ذاته، استبعد الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية الناني ولد اشروقه، في تصريح صحافي له، أن تحتاج موريتانيا لتعزيز وارداتها من الخضروات في موسم رمضان المقبل، ما يعني أنها لن تتراجع عن تضريب وارداتها من الخضر المغربية.

وأضاف ولد اشروقه، الذي كان يتحدث في المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة، أن عدم اتخاذ إجراءات لتعزيز صادرات البلاد من الخضروات يعود للإنتاج المحلي منها، بسبب الطفرة التي قال إنها حدثت على مستوى ولاية الترارزة، وخاصة القناة التي تم تخصيصها لزراعة الخضروات بصورة عامة.

وأشار ولد اشروقه إلى أن هناك لجنة يرأسها الوزير الأول تجري التحضيرات لموسم رمضان هذا العام، ولا يوجد أي تخوف من عدم تموين السوق باستمرارية.

غضب داخلي في موريتانيا

حديث الوزير الموريتاني عن عدم التوجه نحو رفع الواردات من الخضر، حديث موجه للداخل الموريتاني بالدرجة الأولى، للرد على مخاوف المستهلكين من تسجيل نقص في الخضر خلال شهر رمضان، كما يحصل كل سنة.

وسبق لمنتدى حماية المستهلك الموريتاني أن عبر لـ”صوت المغرب” عن مخاوف المستهلكين الموريتانيين من نقص في الخضر بسبب الرفع من الضرائب على المنتوجات المغربية، مذكرا أن البلاد سبق لها أن سجلت نقصا حادا في الخضر خلال رمضان من العام الماضي، مثل الجزر والبصل.

ويرى المنتدى أن قرار رفع التعرفة الجمركية على الخضروات يضر بالمواطن لأنه سيتسبب في ارتفاع سعر مادة حيوية في غذاء المواطنين الأمر الذى سيزيد من معاناة المستهلك.

وحذر المنتدى من التأثير السلبي الفادح الذي سينجم عن تطبيق القرار نظرا لكون المستهلك الموريتاني “مثقل من استمرار زيادة الأسعار والاحتكار والغلاء”، منبها السلطات في البلاد إلى الإسراع في “اتخاذ إجراءات عاجلة تخفف من هذه الوضعية، بما يحفظ حقوق المستهلكين ويخفف من إرتفاع الأسعار المتواصل بسبب وبدون سبب”.

سعي لإطفاء الغضب

وسعت الجارة الجنوبية موريتانيا لإطفاء غضب المغرب، بعدما رفعت ضرائبها على صادراته من الخضر إلى أسواقها بما يتجاوز الضعف مع بداية شهر يناير الجاري.

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، في ندوة صحافية مشتركة له مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في العاصمة، الرباط اليوم الإثنين 22 يناير 2024، إن العلاقات الثنائية بين البلدين مبنية على نسيج قوي.

وأوضح ولد مرزوك أن “كل الأمور ستجد حلا في إطار هذا التنسيق، خاصة الأمور المتعلقة بالشاحنات”، في إشارة إلى الشاحنات المغربية المحملة بالخضر التي فرضت عليها موريتانيا ضرائب إضافية لدخول أراضيها.

وأضاف الوزير أنه تحدث حول الموضوع مع بوريطة وأبلغه أن “هذا المسلسل سيجد حلا له، ولا بد من إيجاد حل”.