story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

صيباري وريتشاردسون ورهان الـتألق مع الأسود

ص ص

تمكن المنتخب الوطني المغربي من ضمان التأهل إلى الدور الموالي في “كان” الكوت ديفوار متصدرا لمجموعته، بعدما فاز أمس الأربعاء 24 يناير 2023، على نظيره الزامبي بهدف دون رد.

لقاء الأمس كان فرصة للناخب الوطني ومساعده من أجل إراحة بعض اللاعبين، وإشراك آخرين، والوقوف على مدى جاهزيتهم، واستعدادهم للقتال من أجل المنتخب ومن أجل الرسمية مع أسود الأطلس.

ولطالما كانت المنافسات القارية فرصة للاعبين من أجل استعادة مستوياتهم، أو من أجل بصم انطلاقة قوية لمسيرتهم الكروية. مباراة زامبيا، شهدت أسماء جديدة مع المنتخب هدفها إثبات ذواتهم مع الأسود، ومن بين هؤلاء، إسماعيل الصيباري نجم أيندهوفن الهولندي، وأمير ريتشاردسون نجم ريمس الفرنسي.

وليد الركراكي، دفع بإسماعيل صيباري، كأساسي في الوسط في أول ظهور له في هذه النسخة، إيمانا بإمكانياته الكبيرة في إثبات ذاته. وكان الصيباري على قدر المسؤولية، إذ لم يخيب الآمال الموضوعة عليه، حيث أعطى لوسط الميدان حيوية وحركية أكثر، بتمريراته وحركاته الفنية وثنائياته خاصة مع سفيان بوفال على الرواق الأيسر.

ورغم مساره القصير مع الأسود إلا أنه واجه الاختبار بثقة كبيرة تاركا بصمة جيدة كعنصر مهم للأسود.

أمير ريتشاردسون، هو الآخر وعلى الرغم من صغر سنه، إلا أن ثباته في الميدان وتحركاته المدروسة أوضحت للجميع، أن نجم ريمس مستعد للمنافسة على الرسمية في قادم المحافل رفقة الناخب الوطني وليد الركراكي بعد دخوله في الدقيقة 68 بديلا للمتألق صيباري، منح خط الوسط المزيد من القوة والتوازن، كونه لاعب متعدد الأدوار، يجيد الدفاع وأيضا سريع في التحولات الهجومية، ودخوله كان مؤثرا بشكل كبير في مباراة أمس أمام زامبيا.

وفي هذا الإطار، اعتبر مهدي كسوة الإطار الوطني والمحلل الرياضي، أن إسماعيل صيباري وأمير ريتشاردسون، يعتبران الخلف للأسماء الحالية، مؤكدا أن هذا هو المشروع الذي تعتمده عليه كرة القدم الوطنية، من خلال تدعيم الفريق الأول بلاعبين في الأمس القريب كانوا هم النواة الحقيقة للمنتخب الأولمبي.

وفي تصريح لجريدة “صوت المغرب” أضاف المحلل “تواجد اللاعبين أعطى عدة رسائل مهمة، أولها هو انخراطهم في الخطة وطريقة وليد الركراكي كقطع غيار لكن أساسية. ثانيا دخولهم أعطى إضافة وحيوية على مستوى خط الوسط، لاسيما ونحن نتكلم على صيباري الذي يجيد الاختراق، وكسر المساحات والخطوط، وهذا أعطى دينامية وحيوية على مستوى الهجوم أيضا”

وواصل حديثه “حتى ريتشاردسون أثناء دخوله أعطى توازنا على مستوى وسط الميدان، وبالتالي ربحنا نقطتين، الأولى لاعب وسط هجومي والثاني لاعب وسط دفاعي، أعطانا شيئا ما الاطمئنان”.

واعتبر كسوة أن أمير لاعب يجيد التعامل بطريقة إيجابية من الناحية التكتيكية ويطبق أفكار المدرب بحذافيرها، لذلك وجود هذه الأسماء مهم في مشروع المنتخب الوطني، الذي أساسه ليس المستوى الحالي ولكن الأساس هو إعدادهم بشكل مباشر، لكأس أمم إفريقيا 2025، وكأس العالم 2030.

وخلص المتحدث نفسه أنه “لابد من الاعتراف أنه من الصعب على وليد الاعتماد على غير اللاعبين الذين شاركوا معه منذ تعيينه، لذلك فإسماعيل وأمير قطع غيار مؤثرة في استراتيجية وليد الركراكي، لكن يصعب أن يغير المدرب التشكيلة التي لعبت معه، ولكن تبقى كل الأمور محتملة”.

وتأهل المنتخب المغربي إلى الدور ال16 من “كان” الكوت ديفوار 2023، في صدارة الترتيب ب 07 نقاط، من فوزين وتعادل. ويلاقي المنتخب المغربي منتخب جونب إفريقيا، “البافانا بافانا”، يوم الثلاثاء 30 يناير 2024، على أرضية ميدان لوران بوكو، بمدينة سان بيدرو الإيفوارية.