story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

كأس إفريقيا تؤجل إغلاق العديد من المقاهي

ص ص

يعرف قطاع المقاهي بالمغرب انتعاشا كبيرا بسبب منافسات كأس الأمم الأفريقية بالكوت ديفوار حيث يلجأ العديد من المغاربة إلى مشاهدة مباريات المنتخب الوطني والمنتخبات الإفريقية بالمقاهي نظرا للجو الحماسي الذي توفره الفرجة الجماعية بها.

واقع لا تعكسه باقي فترات السنة، حسب معطيات الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب التي سجلت في دراسة أخيرة أجرتها إغلاق أزيد من 16 ألف محل أبوابه خلال السنة الفارطة.

وحسب تقارير إعلامية يتوقع مهنيون ارتفاع أعداد المقاهي التي ستغلق أبوابها بعد انتهاء كأس الأمم الافريقية التي تشكل فرصة كبيرة للمقاهي بالمغرب من أجل رفع أرباحها.

وحول أسباب هذه الإغلاقات المستمرة أوضح نور الدين الحراق، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، أن أولى أسباب هذه الإغلاقات المستمرة تعود أساسا إلى الغرامات التي فرضها صندوق الضمان الاجتماعي والتي “تفوق في بعض الأحيان قيمة الأصل التجاري وقدرة المهنيين على الأداء”.

وأوضح الحراق أن هذه الغرامات كانت بناء على عملية مراقبة بعد الجائحة، تفترض عمل المأجورين طيلة دوام العمل الاعتيادي دون الأخذ بعين الاعتبار الطبيعة الاستثنائية لدوام العمل الذي فرضته التدابير الحكومية للحد من انتشار الوباء.

وأبرز أن هذه الغرامات دفعت أرباب المقاهي إلى إغلاق محلاتهم أو تغيير نشاطهم لعدم قدرتهم على سداد الغرامات التي عليهم، موضحا أن ما يناهز 16 ألف وحدة أغلقت أبوابها خلال السنة الفارطة موزعة على 3 جهات الدار البيضاء-سطات، والرباط-سلا-القنيطرة، وفاس-مكناس.

وفيما يتعلق بالمشكل الثاني أوضح رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب أن الأمر يتعلق بالرسوم الجماعية والمراجعات الجبائية والتي تمت مراجعتها بشكل كبير مباشرة بعد جائحة كوفيد.

وفي ذات السياق أوضح أن رسم الاستغلال المؤقت للملك العام مثلا بمدينة الرباط كان في حدود 50 درهم للمتر المربع كل ثلاثة أشهر قبل أن يقفز إلى 525 درهم للمتر المربع وهي زيادة تقدر بما يناهز 950 بالمائة.

وتابع الحراق أن الأمر مرتبط أيضا بموجة الغلاء “المهولة” التي عرفتها العديد من المواد الأساسية، وهو ما قلص من هامش أرباح هذه المحلات وهدد بتراكم الديون عليها في حال استمرارها في العمل.