story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

إسبانيا تختار سفيرها الجديد لدى المغرب

ص ص

اختارت وزارة الخارجية الإسبانية، الدبلوماسي إنكري أوخيدا، ليكون سفيرا جديدا لها في الرباط، خلفا لريكاردو دييز هوخلايتنر، الذي شغل هذا المنصب لثماني سنوات ونصف، وكان رحيله من منصبه محسوما منذ أشهر لوصوله سن التقاعد للدبلوماسيين في إسبانيا.

وكشفت صحيفة الدبلوماسي في إسبانيا، هذا الأسبوع، أن مدريد طلبت رأي الرباط في الاسم الذي اختارته سفيرا جديدا لها في المغرب.

وعلى الرغم من تخصصه في العلاقات الإسبانية مع أمريكا اللاتينية، حيث اشتغل سفيرا لمدريد في الشيلي وبوليفيا والسيلفادور، واشتغل سابقا في سفارتي بلاده في كل من غواتيمالا وبوليفيا، إلا أن أوخيدا شغل منصب رئيس لمؤسسة الثقافات الثلاث التي كان قد أسسها المغرب مع حكومة الأندلس سنة 1998 باعتباره منتدى يقوم على تعزيز التسامح والتقارب بين بلدان البحر الأبيض المتوسط.

وتخرج أوخيدا من كلية الحقوق بجامعة إشبيلية، وانضم لوزارة الخارجية منذ ثلاثين سنة، وله ارتباط بحزب العمال الاشتراكي الإسباني.

ويحظى منصب سفير إسبانيا في الرباط بأهمية بالغة للبلدين، وأثار هذا المنصب جدلا واسعا داخل الأوساط السياسية الإسبانية منذ أشهر عندما حسم أمر تغيير السفير، حيث تخوف سياسيون إسبان من أن يختار وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس منح هذا المنصب لشخصية سياسية تفتقر للتجربة الدبلوماسية، بالنظر للتعيينات التي أجراها في عدد من سفارات بلاده مؤخرا.

وعلى الرغم من تجربته الطويلة في العمل الدبلوماسي، إلا أن اختيار أوخيدا خلف مفاجأة كبيرة في أسواط السياسيين الإسبان، بسبب محدودية خبرته في العمل مع المغرب، في الوقت الذي تراهن إسبانيا على تجديد الدماء في سفارتها في الرباط من أجل تنزيل خطة العمل الطموحة التي وقع عليها البلدين قبل فترة لإطلاق مشاريع مشتركة.

شخصيات إسبانية أخرى كانت ملفات ترشيحها لهذا المنصب أقوى، مثل السفير الحالي في برلين ريكاردو مارتينيز فاسكير، أو سكرتيرة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية ماريا ليدو لاريدو، أو المدير العام لمنطقة المغرب العربي والبحر الأبيض المتوسط والشرق الأدنة ألبرتو خوسيه أوسيلاي أوريش، غير ان ألباريس اختار أوخيدا، وينتظر تأشير المغرب على هذا الإسم.

ويتخوف سياسيون إسبان من عدم قدرة السفير الجديد على إدارة علاقة استراتيجية للبلاد من حدم العلاقة مع المغرب، في الوقت الذي كان منصب سفير إسباني افي المغرب لا يمنح إلا للدبلوماسيين المحنكين لحساسية المنصب لدى البلدين، ومنهم السفير الإسباني الحالي الذي شارك في غدارة أزمة خانقة مرت منها العلاقات بين البلدين، قبل أن تنفرج بتوقيع اتسباني اعلى اتفاق مع المغرب يخرجها من حيادها التاريخي في قضية الصحراء المغربية.