المغربية رشيدة داتي وزيرة في الحكومة الفرنسية الجديدة

عين رئيس الوزراء الفرنسي، غابرييل أتال، اليوم الخميس 11 يناير 2024،  الفرنسية ذات الأصول المغربية، رشيدة داتي، عضو حزب الجمهوريين، ورئيسة بلدية الدائرة السابعة الحالية بباريس، وزيرة للثقافة.

ورحب الوزير الأول الأسبق جان بيير رافاران بتعيين رشيدة داتي وزيرة للثقافة، حيث قال لقناة BFMTV “بي إف إم” التلفزيونية: “إنها فكرة جيدة”، معبرا عن تقديره لرشيدة داتي التي شغلت منصب وزير العدل في عهد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. قبل أن تصبح نائبة في البرلمان الأوروبي حتى عام 2019.

وتجدر الإشارة إلى أن رشيدة داتي رافقت، في 4 ماي 2023، رئيس حزب الجمهوريين، إريك سيوتي، إلى المغرب، حيث دعا السياسيان الفرنسيان إلى تطوير الشراكة بين فرنسا والمغرب.

كما أعربت، بهذه المناسبة، عن تأييدها لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحل قضية الصحراء المغربية، داعية الحكومة الفرنسية إلى دعم مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب.

ويواصل غابريال أتال الذي عينه إيمانويل ماكرون قبل يومين رئيسا جديدا للوزراء مشاوراته لتشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة، بعد استقالة إليزابيث بورن، التي قدمت استقالتها للرئيس الفرنسي منذ يومين.

ويأتي تعيين أتال في خضم تصدعات في التكتل السياسي للرئيس إيمانويل ماكرون بعد سن الحكومة الفرنسية عددا من القوانين التي أثارت جدلا كبيرا كقانون التقاعد، والمصادقة على قانون الهجرة، فضلا عن ملفات أخرى.

وتعد رشيدة داتي التي ولدت في 27 نونبر 1965 بمدينة سان ريمي الفرنسية، لأب مغربي وأم جزائرية. أول شخصية سياسية ولدت لأبوين مهاجرين من شمال إفريقيا تشغل وزارة سيادية في حكومة فرنسية، هي وزارة العدل.

إضافة إلى ذلك،كانت داتي، عضوا في حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الفرنسي (UMP) ثم عضو في حزب الجمهوريين (LR)، وفي سنة 2002 أصبحت مستشارة للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، ومتحدثة باسمه كذلك خلال حملته في الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2007. قبل أن تحمل حقيبة وزارة العدل في ولايته الرئاسية.

فضلا عن ذلك، شغلت رشيدة داتي، منصب نائبة بالبرلمان الأوروبي في الفترة ما بين  2009 و 2019 ، ورئيسة لبلدية الدائرة السابعة بباريس منذ 2008، كما كانت على رأس  القائمة المرشحة للحزب الجمهورية في الانتخابات البلدية سنة 2020 في باريس.

وحل الحزب الجمهوري بقيادة داتي، ثانيا في الجولة الثانية لهذه الانتخابات، خلف الحزب الاشتراكي بقيادة آن هيدالغو. وأصبحت بذلك رشيدة ذاتي قائدة المعارضة بمجلس مدينة باريس، إلى أن تم تعيينها اليوم وزيرة للثقافة، من طرف رئيس الوزراء الفرنسي الجديد غابريال أتال.