story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

رغم الغلاء والجفاف.. المغرب أحد أكثر الدول تصديرا للطماطم

ص ص

تشهد أسعار بيع الطماطم هذه الأيام ارتفاعا كبيرا، أثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين، وذلك بعدما لا مس ثمن الكيلوغرام الواحد من هذه المادة سقف الـ15 درهم، في المقابل تحتل المملكة الرتبة الثالثة عالميا في تصدير هذه المادة إلى عدد من الأسواق الخارجية، وهو ما يطرح أسئلة عديدة حول سياسة التصدير التي تنهجها الحكومة في علاقتها بتأمين حاجيات السوق الداخلية.

وبلغت صادرات المغرب من الطماطم الموسم الفلاحي الماضي ما يناهز 10 ملايير درهم، موزعة على 44 دولة، على رأسها دول الاتحاد الأوروبي كفرنسا وهولندا، حسب أرقام منصة إيست فروت المختصة في أخبار المنتوجات الفلاحية.

وكانت إسبانيا في وقت ليس ببعيد، أول مصدر لهذه المادة في أوروبا، وثالث مصدر لها في العالم، قبل أن تتراجع عن هذا المركز السنة الماضية، بعد أن رفع المغرب صادراته من الطماطم في ال5 سنوات الأخيرة بنسبة 25 بالمائة.

إستياء إسباني

واقع ارتفاع صادرات المغرب نحو الاتحاد الأوروبي، جعل المزارعين الأوروبيين والإسبان على وجه الخصوص يشتكون إلى المفوضية الأوروبية.

فحسب تقرير لصحيفة الهافينغتون بوسط، يعتبر هؤلاء المزارعين المنافسة غير عادلة، بسبب “المرونة الأوروبية في وصول المنتجات من بلدان خارج الاتحاد أمام صرامة تجاه صادرات دول الاتحاد”.

ولا زالت المنتوجات الفلاحية الإسبانية تعاني منذ أزيد من سنة ونصف، بسبب الظروف الجوية التي أثرت على عدد من المحاصيل من بينها الطماطم، حيث كانت مدريد المزود الأساسي لها في السوق الأوروبية.

في المقابل اعتبرت الصحيفة أن  كل الظروف تصب في صالح الطماطم المغربية لغزو السوق  الأوروبية، خصوصا في ظل الدعم الذي تمنحه الحكومة لعدد من الزراعات من أبرزها الطماطم، كما انتقدت في المقابل الجمود الأوروبي في هذا الملف.

استنزاف المياه

وتعتبر زراعة الطماطم إلى جانب عدد من الفواكه والخضر التي اختار المغرب أن تكون في مقدمة صادراته الفلاحية نحو الأسوق العالمية، من أكثر المواد الزراعية استهلاكا للماء، والتي أصبحت تؤثر على الفرشة المائية، خاصة في ظل ظروف الإجهاد المائي التي يعيشها المغرب بفعل توالي سنوات الجفاف وسوء تدبير الثروة المائية.

فإلى جانب الطماطم، بلغ المغرب مستويات قياسية في إنتاج كل من فاكهتي الأفوكادو والتوت الأزرق، حيث تشير معطيات موقع “تريدج” المختص في بيانات الخضر والفواكه إلى أن المغرب يحتل المركز الخامس في تصدير الأفوكادو، والرابع عالميا في تصدير التوت الأزرق.

وحول تصدير المغرب لمائه على شكل زراعات، قال وزير التجهيز والماء، خلال حديثه في برنامج “ضيف الأسبوع” على قناة “ميدي 1تي في” مساء اليوم الأحد 7 يناير 2024، “إن الحكومة أوقفت دعم زراعة الأفوكادو بسبب استنزافها للمياه، وخفضت من زراعة البطيخ الأحمر في طاطا وزاكورة”.