story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
استثمار |

ألمانيا تعول على المغرب لتلبية حاجياتها من الهيدروجين

ص ص

دعى المدير العام لمجموعة “تيسن كروب” الألمانية لصناعة الصلب، ميغيل لوبيز إلى توسيع خطوط أنابيب الهيدروجين إلى المغرب لتلبية حاجيات ألمانيا المتزايدة من هذه المادة الحيوية.

وأوضح لوبيز في مقابلة مع الصحيفة الألمانية “فيست دويتشه ألغماينه تسايتونغ”،  أن ألمانيا تحتاج إلى خطوط أنابيب نقل الهيدروجين من دول مثل المغرب وإسبانيا والبرتغال “وإلّا لن يتم تلبية حاجياتها الهائلة من الهيدروجين”.

وأضاف أن  إنتاج “الفولاذ الأخضر”، الذي يعتمد في صناعته على الطاقة النظيفة، يتطلب كميات كبيرة من الهيدروجين,

وفي  السياق كان  الاتحاد الأوروبي في يونيو من سنة 2020  قد نشر استراتيجية دعت إلى استخدام الهيدروجين لإزالة الكربون من قطاعات مثل إنتاج الحديد والصلب، والعمليات الصناعية التي تتطلب حرارة عالية الحرارة.

وتعول ألمانيا على هيدروجين المغرب، حيث كانت الحكومة الألمانية في وقت سباق قد أعلنت عن اتفاق لدعم الانتقال الطاقي بالمغرب من خلال تمويل إنشاء أول مصنع صناعي الهيدروجين الأخضر في أفريقيا بالمغرب، على أن يتم البدء بتشغيله بحلول سنة 2026.

استراتيجية الهيدروجين

المفوضية الأوروبية كشفت عن استراتيجيتها حول الهيدروجين في عام 2020، والتي تهدف إلى التوسـع في إنتاج الهيدروجين الأخضـر، وخلق سـوق تجـاري له في أوروبا، في أفق سنة 2050.

ونظراً لعدم كفاية الموارد المحلية لتلبية الطلب المتوقع، رجح خبراء أن يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى استيراد الهيدروجين أو الأمونيا من الخارج لدعم التوسـع في استخدام الهيدروجين في القطاعات الاقتصـادية المختلفة.

وفي السياق وبحسب معطيات معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة فإن 75٪  من إنتاج المغرب سيذهب للتصدير، خاصة إلى أوروبا، في حين ستخصص الكمية المتبقية لتغطية الطلب المحلي للمملكة.

استغلال الموارد

في المقابل كان تقرير  نشرته منظمة “مشروع بريتون وود”، قد نبه إلى أن عملية التحول السريع نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر بالمغرب بموجب مشروع “صندوق المرونة والاستدامة” التابع لصندوق النقد الدولي، قد تلبي الأهداف الأوروبية في التحول الطاقي، على حساب الأهداف الوطنية للبيئة والتنمية بالمغرب.

وحسب ذات التقرير فإن الإصلاحات التي يقوم بها المغرب في إطار المشروع والذي استفاد بموجبها من قرض يناهز 13.3 مليار درهم (1.32 مليار دولار)، ستهدف إلى استغلال موارد الطاقة المتجددة للبلاد لصالح استراتجية التحول الطاقي للإتحاد الأوروبي.