story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

كيف عاشت ساكنة نواحي مدينتي بني ملال وأزيلال الهزة الأرضية؟

ص ص

استفاقت ساكنة كل من مناطق بني ملال وبين الويدان وأزيلال والفقيه بنصالح، صبيحة اليوم 2 يناير 2023، على وقع هزة أرضية وصلت قوتها إلى 4.9 درجات تجاوزت في شدتها الهزات الأخيرة التي يعرفها المغرب منذ الثامن من شتنبر 2023.

حينما ماجت الأرض صبيحة اليوم من تحت أقدام ساكنة هذه المناطق، غادر بعضهم المنازل إلى الخارج، فيما لم يشعر آخرون بالهزة الأرضية وهي تحرك جدران المنازل وأسقفها.

وقال عبد الرحيم، ابن مدينة بني ملال في حديث لـ”صوت المغرب” إنهم “استيقظوا على وقع الهزة الأرضية التي أحست بها الساكنة”، مضيفا أنه “لحسن الحظ لم تخلف هذه الهزة أية أضرار لا على المستوى المادي أو البشري”.

وتابع قائلا إن: “ساكنة مدينة أزيلال شعرت بالهزة بشكل أكبر نظرا لقربهم الجغرافي من بؤرتها، والتي حددت في منطقة آيت محمد بإقليم أزيلال”.

ويعد هذا الإقليم نقطة التقاء الأطلس الكبير مع الأطلس المتوسط؛ وهي منطقة تعتبر منطقة حساسة، نظرا لتفاعل الكتلتين الجبليتين في هذا الإقليم.

وتواصلت “صوت المغرب” بأحد ساكنة مدينة أزيلال والذي أكد أن الهزة “أحس بها أهل المنطقة بينما كان بعضهم نياما”. وأضاف أنه “أحس بجدران منزله تتمايل يمينا ويسارا واستغرق الأمر منه وقتا حتى يدرك أن الأمر يتعلق بهزة أرضية”.

وتابع المتحدث ذاته أن “بعض الساكنة التي أحست بهذه الهزة اختارت الفرار خارج المنازل خوفا من تكرار هزات أخرى أكثر عنفا”.

وبالرغم من كون هذه الهزة الأرضية ضعيفة إلى متوسطة حسب المقاييس العالمية، وفقا لتوضيحات مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء ناصر جبور في تصريح سابق له أدلى به لـ”صوت المغرب”، إلا أنها تعيد إلى الأذهان سيناريو زلزال الثامن من شتنبر الذي لم تندمل جراحه حتى اللحظة.

الزلزال الذي ضرب البلاد قبل ما يقارب الأربعة أشهر، ترك آثاره على القشرة الأرضية بكل مناطق المغرب حسب ناصر جبور الذي أكد أن “المغرب يعرف منذ الثامن من شتنبر نشاطا زلزاليا بمناطق مختلفة”، ومضيفا أن “هذا النشاط ارتفع مؤخرا بنسبة 10 بالمائة”.

وتعد هذه الهزة التي أحس بها السكان هي الثانية من نوعها في أسبوع، حيث سجلت هزة أرضية أخف في ضواحي مدينة واد زم يوم 27 دجنبر 2023.