story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

خبيرة إسرائيلية: الحرب على غزة تبطئ العلاقات بين المغرب وإسرائيل

ص ص

قالت الكاتبة والباحثة في معهد ”ميتفيم” الإسرائيلي، ”اينات ليفي”، المستشارة الاستراتيجية في تطوير التعاون بين المغرب وإسرائيل، إن صناع القرار بالمغرب ينظرون إلى الحرب القائمة في غزة على أنها ”تضر وتبطئ العلاقات الثنائية بين البلدين وتبعدها عن مسارها الإيجابي”.

وأكدت “إينات” في مقال رأي لها على صحيفة ”جوروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن ما يعمق من حجم الأزمة، هي تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين حول رغبتهم في تدمير غزة ورفضهم لفكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، حيث يصل صدى هذه التصريحات إلى وسائل الإعلام المغربية ممّا يؤجج الأصوات الداعية إلى إلغاء التطبيع مع إسرائيل داخل المغرب. مضيفة أن هذا الأمر ”يسيء إلى صورة إسرائيل” و ”يضر بالعلاقة بين الدولتين”.

اتفاقيات معطلة

وتابعت المتحدثة، أنه منذ بدء الحرب على غزة، انحصر التعاون بين الدولتين على المسائل الأمنية فقط، رغم كل التطلعات الكبيرة التي لاحت في الأفق بعد عقد اتفاقيات التطبيع مع المغرب لسنة 2020. 

وأبرزت أن العدوان الاسرائيلي على غزة عطل تتفيذ العديد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية التي اعتزم البلدان تطبيقها، مثل تسهيل استقطاب عمال مغاربة للاشتغال داخل إسرائيل، وتطوير الأعمال الاقتصادية بين البلدين، وابرام اتفاقيات جمركية تجنب الازدواج الضريبي بينها، بالإضافة إلى مشاريع أخرى هدفت إلى تعزيز جاذبية وتنافسية التجارة بين المغرب واسرائيل…

في المقابل تعتبر ”اينات ليفي”، أن الموقف الرسمي للمغرب لايزال راسخا بشأن مصلحتها الإستراتيجية في الاستمرار بعلاقتها مع إسرائيل، مؤكدة أن هذا الطرح يجد تبريره في نتائج مشاركة المغرب في المؤتمر الإسلامي العربي الاستثنائي الذي عُقد في الرياض في نونبر الماضي، والذي كان فيه المغرب “متردداً في تبني قرارات أو إجراءات فعلية تهدد علاقاته مع إسرائيل”، هذا بالإضافة إلى ”قراره بالإبقاء على سفيره في تل أبيب رغم إجلاء جميع موظفي البعثة الإسرائيلية من الرباط”.

علاقات تجارية مستمرة

وبخصوص العلاقات التجارية أشارت الخبيرة إلى أن العديد من الشركات الإسرائيلية تدخل إلى المغرب أو ترتب للّقاء مع شركائها المغاربة في بلد ثالث مثل فرنسا أو إسبانيا.

وكانت شركة “إنيرجيان” ذات الرأسمال الإسرائيلي والموجود مقرها في بريطانيا، قد دخلت إلى سوق الطاقة المغربي بداية شهر دجنبر الماضي، عن طريق اتفاق مع مجموعة “شاريوت” بشراء نسب من رخصها البحرية بالمغرب، في إطار استثمار قد تصل قيمته إلى ما يقارب 9 مليار و600 مليون درهم.

وأوضحت نفس الصحيفة الإسرائيلة في مقال سابق لها أن “التعاون بين المغرب و شركة “إنرجيان”، والذي تم تسهيله من خلال طرف ثالث، يظهر كخطوة استراتيجية تسمح للمغرب بمتابعة علاقاته التجارية بدون التطرق إلى التحديات التي طرحتها الأحداث الأخيرة”.

وأمام كل هذه التحديات ترى ”إينات إيفي”، أنه يمكن “لهذه الأزمة أن تخلق فرصة جديدة للتعاون الإقليمي والثنائي بين البلدين” وذلك من خلال استغلال “الموقف المغربي المحايد” خلال فترة ما بعد الحرب، وإسهامه في عمليات الوساطة وإعادة تأهيل وإعمار غزة.

ـ نبيل حانة