story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

اليونسي: التنسيق الجديد سيزيد من بعد “الكتاب” على “المصباح”

ص ص

أثار التنسيق المعلن عنه مؤخرا بين حزبي التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الكثير من الجدل عن أهدافه وتوقيته والقوى التي من المحتمل أن ينفتح عنها، وسط تأكيد بأنه سيؤثر على العلاقة مع حزب العدالة والتنمية في المشهد السياسي.

علاقة الكتاب بالمصباح

وفي السياق ذاته، يقول عبد الحفيظ اليونسي، أستاذ القانون الدستوري بجامعة الحسن الأول بسطات في قراءته لهذا التنسيق، إن الأمر يتعلق بأرضية لـ”العمل السياسي المشترك”، في إطار مبادرة مشتركة لتعزيز التنسيق بين الحزبين، والمعلن فيها هو العمل على تقوية المعارضة اليسارية وفيها أيضا إحياء للعمل المشترك الذي كان في إطار الكتلة الديمقراطية.

الظاهر أيضا حسب اليونسي أن هذا العمل المشترك بين الحزبين وفق تصريحات قيادتهما يأتي في إطار التحديات التي يعرفها المغرب في قضيته الوطنية وأيضا لخلق دينامية في المشهد السياسي في ظل حالة الجمود التي يعرفها ، لكن يبقى السؤال هو مصير علاقة التقدم والاشتراكية بحزب العدالة والتنمية.

لن تعود إلى ما كانت عليه

يشير أستاذ القانون الدستوري إلى أن علاقة الحزبين العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، عرفت مشاكل في مرحلة حكومة العثماني أدت إلى خروج التقدم والاشتراكية من الحكومة وانتقاله إلى معارضتها، وبعدها ورغم عودة ابن كيران إلى قيادة العدالة والتنمية ظلت العلاقة في شبه قطيعة.

التقارب بين التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي سيزيد من بعده عن العدالة والتنمية، لكون “علاقة الاتحاد الاشتراكي بالعدالة والتنمية علاقة متوترة بالنظر لدور لشكر في البلوكاج الحكومي وأيضا في ترتيبات التدبير غير الديمقراطي لانتخابات 2021” حسب اليونسي.

ويخلص اليونسي إلى أن علاقة الحزبين لن تعود إلى ما كانت عليه خصوصا وأن معركة سياسية على وشك النشوب في موضوع مدونة الاسرة والقانون الجنائي في موضوع الحريات الفردية.

عزل العدالة والتنمية

وفي ظل الحديث عن إمكانية استهداف العدالة والتنمية وعزله عن في المشهد السياسي بالإعلان عن تنسيق بنواة يسارية ومنفتح على الأطراف التقدمية واليسارية، يستبعد أستاذ القانون الدستوري هذا الطرح، ويقول “وإن كنت أظن أنه هدف ثانوي لهذا العمل المشترك لأن أي محاولة في هذا الاتجاه مآلها الفشل فقد سعى إليها من هم أقوى في مرحلة سياسية ولم تنجح”.

ويرى اليونسي أن العدالة والتنمية قد يتعرض فعلا للعزل في المشهد السياسي، لكن بعوامل أخرى مرتبطة ببنيته الداخلية، ويقول في هذا الصدد إن “من سيعزل البجيدي هو بنيته الداخلية واختياراته السياسية مستقبلا وكذا حجمه الانتخابي”.