المغرب يدعو إسبانيا لرفع استثماراتها في مشاريعه الهيكلية

أطلق المغرب دعوة للمستثمرين الإسبان، من أجل المساهمة في المشاريع الهيكلية التي أطلقتها المملكة، وتلك التي تطمح إلى تنفيذها في السنوات العشر القادمة.

وقال وزير الخارجية ناصر بوريطة، اليوم الخميس، في ندوة مشتركة مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في العاصمة الرباط، إن المغرب يطمح للاشتغال على تصور أكثر طموحا للعلاقة مع إسبانيا وخصوصا في المجال الاقتصادي.

وعبر بوريطة بوضوح عن رغبة المغرب في استقطاب مستثمرين إسبان جدد خلال هذه المرحلة، مؤكدا على رغبة المغرب في تطوير العلاقة التجارية لتتجاوز العلاقة الظرفية السياسية وتتحول نحو علاقة استراتيجية طويلة الأمد.

من جانبه، بدا ألباريس منتشيا بالتطور الكبير في العلاقات التجارية بين البلدين، والتي قال إنها “ستستمر في تحطيم الأرقام القياسية”.

وأوضح ألباريس أن أول اجتماع له في المغرب خلال هذه الزيارة، كان صباح اليوم مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وانصب حول الاستثمارات والبنية التحتية، مؤكدا على أن “التنظيم المشترك لكأس العالم سيفتح آفاقا جديدة، ويجب تعزيز الروابط قبل المونديال والدفع بالعلاقات لمستوى جد متقدم”.

وأكد ألباريس على أن المغرب يمثل مصلحة كبيرة للاستثمارات الإسبانية، وأنه بوابة مدريد نحو دول الصحراء.

وبدأ المغرب وإسبانيا في جني ثمار توافقهما السياسي، بتحقيق رقم قياسي تاريخي في المبادلات التجارية بين البلدين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، ارتفعت فيه واردات المغرب من إسبانيا بنسبة 3.1 بالمائة وصادراته إليها بـ 2.1 بالمائة.

ونقلت صحيفة “theobjective” عن مصادر تجارية إسبانية، أن المبادلات بين مدريد والرباط خلال هذه الفترة تتجاوز ما تم تحقيقه خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، معتبرة أن التوافق السياسي بين البلدين، منذ تغيير إسبانيا لموقفها من قضية الصحراء المغربية كان مفتاحا لرفع المبادلات بين البلدين.