في ذكرى مؤسسها.. “العدل والإحسان” تحتفي بنشطاء أسطول الصمود وأطباء غزة المغاربة
احتفت جماعة العدل والإحسان بأطباء مغاربة عادوا من قطاع غزة، ونشطاء شاركوا في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، بتكريم عدد من الأسماء ضمن فعاليات ندوة حول “طوفان الأقصى والخطر الصهيوني”.
وجرى خلال هذه الفعالية، التي جاءت بمناسبة إحياء الجماعة ذكرى رحيل مؤسسها الإمام عبد السلام ياسين، تكريم كل من الحقوقيين عزيز غالي وخديجة الرياضي، والمحامي عبد الحق بنقادى، والناشط أحمد ويحمان، تقديرًا لمشاركتهم في الأسطول و”مواقفهم الإنسانية الشجاعة”.
كما تم تكريم عدد من الأطباء المغاربة الذي عملوا في غزة، من بينهم زهير لهنا وعبد الكبير الحسيني وأمغار أيوب وأنس اشباعتة وعثمان زروال، اعترافًا بجهودهم المهنية والإنسانية خلال مهامهم الإنسانية في قطاع غزة طيلة عامين من الحرب.
وفي هذا الصدد، اعتبر الحقوقي عزيز غالي، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب” أن لحظة التكريم، “تكريماً لفكرة أسطول الصمود أكثر من كونها تكريمًا شخصيًا”. مشيراً إلى أن تجربة الأسطول “كانت تجربة تستحق أن نأخذها بعين الاعتبار”.
وأضاف غالي: “أهم شيء اليوم هو المستقبل”. وقال: “بدأنا العمل على إعداد الأسطول الثاني، الذي من المرتقب أن يتحرك في شهر ماي”، مشيراً إلى أن هناك عمل كثيف من أجل أن يكون الأسطول هذه المرة بعدد أكبر من السفن، بحوالي 100 سفينة، مع مشاركة قوية من إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وشدد الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان على أنه “ما دام هناك حصار، فالعمل مستمر من أجل كسره”، مشيراً إلى أن تجربة الأسطول “ليست مجرد عمل إنساني، بل الهدف هو كسر الحصار عن غزة”. وقال: “نحن مطالبون بتحمل مسؤوليتنا مرة أخرى في إعداد الأسطول القادم”.
من جهته، تحدث الطبيب البارز زهير لهنا عن أهمية الندوة “التي تناولت مواضيع هامة من المقاومة إلى مشاكل المغرب، وحتى كيفية التعامل مع الشباب والفكر في مواجهة هذه الحرب العقائدية”.
وعن تجربته في غزة، قال لهنا، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”: “أعمل في الطب الإنساني منذ 25 سنة، وكان لابد أن أكون في عين المكان لأقوم بما أستطيع، ولو أنني جراح نساء، فقد مارست حتى الجراحة العامة أثناء الحروب، لمساعدة الناس بما نستطيع”.
وشدد على أن “الوضع لا يحتاج فقط إلى أطباء، بل إلى وقف الحرب ووقف العدوان، حتى يتمكن الناس من العيش بكرامة”.