وزيرة برازيلية قبيل بدء كوب30: لا مستقبل للبشرية من دون الشعوب الأصلية

أملت وزيرة شؤون الشعوب الأصلية البرازيلية سونيا غواخاخارا أن يؤدي السكان الأصليون دورا رئيسيا في مؤتمر المناخ كوب30 في بيليم بمنطقة الأمازون والذي يبدأ الإثنين المقبل، مؤكدة لوكالة “فرانس برس” أنه من دون هؤلاء، “لا مستقبل للبشرية”.

وقبيل بدء مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في بيليم، توقعت غواخاخارا (51 عاما) أن يكون هذا “أفضل مؤتمر من حيث مشاركة السكان الأصليين”، منددة بـ”العنصرية” التي يعانونها.

تضم البرازيل وهي أكبر دولة في أميركا اللاتينية، 1,7 مليون نسمة من السكان الأصليين من أصل عدد سكان يزيد على 200 مليون نسمة. وينتمي السكان الأصليون إلى 391 مجموعة عرقية ويتحدثون 295 لغة.

وتحدثت غواخاخارا ل “فرانس برس”، عن “انتشار الجهل والعنصرية تجاه الشعوب الأصلية في المجتمع بشكل عام”، معتبرة أن مؤتمر المناخ “يمكن أن يساهم بشكل كبير في فهم أفضل لدور الشعوب الأصلية في توازن المناخ”.

وأكدت أن “وجود الشعوب الأصلية، سواء في منطقة محددة الحدود أو لا، يضمن وجود مياه نظيفة، وتنوع بيولوجي محمي، وغذاء خال من المواد الكيميائية، وغابات محمية”.

وقالت “تحتاج البشرية إلى كل هذا لتستمر. ولهذا السبب نقول إنه من دون الشعوب الأصلية، ومن دون أصواتها، لا مستقبل للبشرية”.

وأكدت أن تأثير تغير المناخ على هذه الشعوب “يلمس بأشكال مختلفة، مع فيضانات عارمة وجفاف شديد يؤثر بشكل مباشر على حياتنا اليومية”.

وأضافت “نحن معروفون بحمايتنا للغابات والبيئة والتنوع البيولوجي، ولكن بسبب أسلوب حياتنا، نحن أول من يعاني آثار تغير المناخ، ونحن الأكثر معاناة”.

وتابعت “في حالة الجفاف، تنخفض مستويات الأنهر، ويتسبب ذلك بانعدام الأمن الغذائي بسبب نفوق الأسماك. كما يعيق تعطل النقل النهري ذهاب الأطفال إلى المدارس”.

وغواخاخارا أول من يتولى منصب وزيرة شؤون الشعوب الأصلية في البرازيل والذي أنشأه الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عند عودته إلى السلطة لولاية ثالثة عام 2023.