رحيل أسيدون.. السفير الفلسطيني: خسارة للشعب الفلسطيني
قال جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية، إن وفاة المناضل سيون أسيدون، اليوم الجمعة 7 نونبر 2025، يعد خسارة للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية، ويمثل دليلا على الفصل الواضح بين اليهودية كدين والانتماء للمغرب، وبين الصهيونية كحركة سياسية “تُكرس احتلال الأراضي الفلسطينية.
وأضاف السفير في تصريح لـ”صوت المغرب” أنه برحيل سيون أسيدون، “خسرنا مناضلا وطنيا مغربيا وإنسانا يناضل من أجل العدالة الإنسانية”، معتبرا أن الراحل من أهم الأصوات المدافعة عن القضية الفلسطينية، ومناهضة التطبيع في العالم العربي، مبرزا أنه كرس حياته من أجل القضية الفلسطينية.
وأبرز السفير الشوبكي أن أسيدون، “ورغم كونه يهوديا أعلن بشكل واضح رفضه للصهيونية، مؤكدا أن اليهود لا يمكن اختزالهم في مشروع استعماري”، موضحا، وأن انتماء أسيدون الأول “يهوديا مغربيا يدافع عن الإنسانية ضد الظلم وبقي صوتا قويا ضد سياسة الاحتلال الإسرائيلي”.
وشدد السفير الفلسطيني على أن أسيدون يمثل دليلا على الفصل الواضح بين اليهودية كدين والانتماء للمغرب، وبين الصهيونية كحركة سياسية “تُكرس احتلال الأراضي الفلسطينية وتُشرعن قتل الفلسطينيين، كما حدث في غزة أخيراً”.
وأضاف الشوبكي: “خلافنا كفلسطينيين ليس مع اليهود كيهود، بل خلافنا مع الصهيونية الحركة السياسية التي تحتل أرض فلسطين وتبرر قتل الفلسطينيين. لا يوجد لدينا خلاف مع الأديان كأديان”.
واختتم السفير تصريحه بالترحم على روح أسيدون، مؤكدا الرهان على استمرار هذا “الصوت الحر” الموجود لدى يهود العالم، بالرغم من قلة ظاهرة أسيدون، كونه يمثل نموذجاً للنضال من أجل العدالة الإنسانية.
وكان المناضل والحقوقي سيون أسيدون قد انتقل إلى رحمة الله، صباح الجمعة 07 نونبر 2025، بعد حادث ألم به دخل على إثره في غيبوبة استمرت لـ3 أشهر.
وحسبما أفاد أصدقاء ومقربو المناضل في إخبار أن العدوى الرئوية عادت لتظهر بمزيد من الشراسة على جسده الضعيف، “وكانت هذه العدوى قاتلة بالنسبة له”.
وذكَّروا بأنه “خلال الأسابيع الأخيرة، كان أسيدون قد أظهر علامات تحسن مشجعة؛ فقد كان يفتح عينيه، ويتابع المحاورين بنظره، وبدا وكأنه يحاول التحدث دون أن يفلح، كما حرك ذراعه قليلاً”.
ودخل الراحل أسيدون في غيبوبة إثر حادث داخل منزله، شهر غشت الماضي، نُقل على إثره إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة المحمدية، قبل تحويله إلى المستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة بالدار البيضاء حيث كان يخضع للعلاج.