السودان يدعو للضغط على الإمارات متهما إياها بتزويد الدعم السريع بالأسلحة
دعا السفير السوداني لدى الأمم المتحدة حسن حامد، الثلاثاء 04 نونبر 2025، المجتمع الدولي إلى زيادة الضغوط على الإمارات العربية المتحدة متهما إياها بدعم قوات الدعم السريع في الحرب المدمرة في السودان.
وتخوض قوات الدعم السريع حربا دامية مع الجيش السوداني منذ أبريل 2023.
وقال حامد إن “مورد الأسلحة لقوات الدعم السريع معروف جيدا. وللأسف، إنها الإمارات العربية المتحدة”.
وأضاف لصحافيين “يدعو السودان المجتمع الدولي إلى التحرك اليوم… بضغط حاسم على دولة الإمارات لوقف تسليح وتمويل هذه الميليشيا الإرهابية فورا”.
وامتدت الحرب التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، إلى مناطق جديدة من السودان في الأيام الأخيرة، ما أثار مخاوف من وقوع كارثة إنسانية أشد خطورة.
وأدى سقوط مدينة الفاشر إلى تمكين قوات الدعم السريع من السيطرة على عواصم الولايات الخمس في منطقة دارفور الغربية الشاسعة، ما أثار مخاوف من تقسيم السودان فعليا على طول محور الشرق والغرب.
وفي بداية الحرب، اتهم الجيش السوداني الإمارات بدعم قوات الدعم السريع بالأسلحة والمرتزقة الذين يرسلون عبر تشاد وليبيا وكينيا والصومال، برا وجوا.
ونفت الإمارات أي تورط لها في الصراع، رغم الأدلة التي قدمت في تقارير دولية وتحقيقات استخبارات مفتوحة المصدر مستندة إلى بيانات متاحة.
وعقب هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر، وردت تقارير عن عمليات قتل جماعي وعنف جنسي وهجمات على عمال الإغاثة ونهب واختطاف خلال هجوم 26 أكتوبر الفائت.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها تلقت “تقارير مروعة عن عمليات إعدام خارج نطاق القضاء، وعمليات قتل جماعي، واغتصاب، وهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني، ونهب، واختطاف، وتهجير قسري”.
وأضاف حامد “إذا لم تتوقف هذه الإمدادات العسكرية فورا (…) سيتفاقم تدهور حقوق الإنسان ويؤدي إلى المزيد من الانتهاكات والفظائع”.
وتابع أن “الميليشيا المتمردة ستعتبر هذا التقاعس من جانب المجتمع الدولي بمثابة ضوء أخضر لمواصلة ارتكاب الفظائع، كما ستعتبره الإمارات بمثابة ضوء أخضر لمواصلة تزويد الميليشيا كل الأسلحة والمعدات العسكرية حتى النهاية”.