story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مدن وجهات |

“ناشيونال جيوغرافيك” تصنف الرباط ضمن أبرز المدن الجديرة بالزيارة في 2026

ص ص

اختارت مجلة “ناشيونال جيوغرافيك” مدينة الرباط كإحدى الوجهات السياحية العالمية التي تستحق الزيارة سنة 2026، معتبرة أنها “تستعيد أخيرًا مكانتها المستحقة”.

وتصف المجلة في مقال لها، العاصمة المغربية، بأنها تمزج بين الهدوء والثقافة والإبداع، لتتبوأ موقعها كأحد الجواهر الهادئة للمملكة، مشيرة إلى أن “الرباط، التي أُسست في القرن الثاني عشر والمعترف بها من قبل اليونسكو لقدرتها على الجمع بين التراث التاريخي والثقافة المعاصرة، تعيش على إيقاع هادئ”.

وتستعرض المجلة سحر العاصمة من خلال “جولة تبدأ من قصبة الأوداية بأزقتها الضيقة وإطلالتها على المحيط، مرورًا بشوارع المدينة الجديدة المنظمة والمظللة بأشجار النخيل التي تعيد إلى الأذهان حقبة الحماية الفرنسية، كما تتوقف عند كنز المدينة الأثري المرمم حديثًا، شالة، الذي يكشف عن تفاصيل جديدة من تاريخ الرباط العريق والمتعدد الطبقات الحضارية”.

ولا تغفل “ناشيونال جيوغرافيك” الإشارة إلى روائع الهندسة الحديثة في المدينة، مثل المسرح الكبير ذي التصميم المتموج الذي أبدعته المعمارية العراقية البريطانية زها حديد والمستوحى من نهر أبي رقراق، إضافة إلى برج محمد السادس الذي يعلو المدينة بارتفاع يصل إلى 250 مترًا.

وترى المجلة أن “الهيبة الثقافية للرباط في ازدهار مستمر”، إذ منحتها منظمة اليونسكو لقب عاصمة العالم للكتاب لسنة 2026، فيما يظل الفن حاضرًا في كل زاوية من زواياها، من متحف الفن الحديث والمعاصر إلى جداريات مهرجان “جدار” لفن الشارع، فضلا عن مهرجان موازين وبرنامجه الغنائي المتنوع.

وتوصي المجلة زوار المدينة بالتوقف في حدائق الأندلس الهادئة داخل قصبة الأوداية، وزيارة المتحف الوطني للمجوهرات قبل الاستمتاع بفنجان شاي بالنعناع في مقهى الأوداية المطل على المحيط”، وتعتبر هذه التجارب “من اللحظات التي تجسد روح العاصمة الهادئة والمتناغمة بين الماضي والحاضر”.

كما تدعو إلى اكتشاف المدينة العتيقة التي تعود إلى القرن السابع عشر، وخاصة شارع القناصل الشهير الذي يمثل القلب التجاري النابض للرباط ويضم بيوتًا دبلوماسية قديمة، وتلفت إلى أن “سوق تحتها يشكل وجهة مثالية للتجول بين محلات الحلي اللامعة ومتاجر الزرابي الرباطية، رمز الحرفية الأصيلة للمدينة”.

ومن قلب المدينة القديمة، ينتقل الزائر إلى صومعة حسان، الرمز الأبرز للرباط، الذي شُيد ضمن مشروع طموح في القرن الثالث عشر لبناء واحدة من أضخم مساجد العالم الإسلامي بأمر من السلطان يعقوب المنصور، قبل أن يتوفى دون أن يكتمل المشروع.

ويقابل الصومعة ضريح محمد الخامس، المحطة التي لا يمكن تجاوزها، حيث يرقد محمد الخامس والحسن الثاني والأمير مولاي عبد الله، إذ يُعد هذا الصرح تحفة معمارية مغربية تزدان بزليجها المتلألئ ورخامها المنحوت وسقوفها المذهبة، فيما يشهد موقع شالة القريب على تعاقب الحضارات من الفينيقيين والرومان إلى المرينيين.

وتختتم المجلة جولتها بزيارة متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، الذي يحتضن أعمال أكثر من 200 فنان مغربي معاصر ويُعد أول متحف في إفريقيا يعتمد على الطاقة الشمسية، في إشارة إلى فن مغربي يستشرف المستقبل.