story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

فتح الله ولعلو يحلل مسار العولمة وتحدياتها الراهنة في درس افتتاحي بالدار البيضاء

ص ص

قدم الوزير والقيادي الاشتراكي السابق، فتح الله ولعلو، درسا افتتاحيا، يوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، أمام طلاب المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء تناول من خلاله مفهوم العولمة في أبعاده التاريخية والاقتصادية والجيوسياسية، مستعرضا تطوراته منذ الثورة الصناعية إلى التحديات الراهنة التي يواجهها العالم اليوم.

وربط ولعلو، خلال هذا الدرس الافتتاحي، الذي تمحور حول “العولمة اليوم”، بين التحولات الفكرية والاقتصادية التي عرفها الغرب، مرورًا بمرحلة الاستعمار والحروب العالمية، وصولا إلى العولمة الحديثة التي تقودها الشركات متعددة الجنسيات والتكنولوجيا الرقمية، قبل أن يتوقف عند أبرز التحديات الراهنة مثل الصراعات الجيوسياسية، التغيرات المناخية، والفوارق الديموغرافية، مؤكدا في الختام على أهمية استقلالية القرار المغربي وقضية وحدته الترابية.

في البداية، تناول الوزير السابق المراحل التي مهدت للعولمة المعاصرة، مشيرا إلى دور الثورة الصناعية وما صاحبها من ثورة ثقافية هامة في أوروبا مع عصر الأنوار والفلاسفة مثل روسو وفولتير.

وذكر بالثورة الدينية داخل الكنيسة، مبرزا أهمية تقدير قيمة العمل، مما ساهم في بداية ثورات صناعية متعددة، منها مجال النقل.

وتطرق وزير الاقتصاد والمالية السابق إلى مرحلة الإمبريالية واستعمار إفريقيا، مرورا بالحرب العالمية الأولى، وكذا أزمة سنوات الثلاثينيات، ووصولا إلى الثورة البلشفية، وما تلاها من حرب عالمية ثانية.

علاوة على ذلك، سلط المتحدث الضوء على الملامح الرئيسية للعولمة الحالية، مركزا على دور الشركات متعددة الجنسيات، والقطاع التكنولوجيا الرقمية الجديدة والحيوية، في التطور الذي بات يعرفه العالم.

وأشار القيادي الاشتراكي السابق، في هذا الصدد، لحرية التجارة وحرية تبادل رؤوس الأموال، ودور مؤسسات مثل البنك العالمي، لافتا إلى حرية الحركة، والهجرة وظاهرة الدياسبورا (الجاليات المنتشرة).

إلى ذلك، استعرض فتح الله ولعلو أبرز التحديات التي تواجه مفهوم العولمة اليوم، مشددا على الصراع الجيوسياسي الراهن، مثل حرب أوكرانيا وتداعياتها على أوروبا، مشيرا إلى أن أمريكا “ليست في حاجة” إلى أوروبا بالقدر السابق، كما ذكر في نفس السياق، بأحداث 11 شتنبر 2001 وصراع الحضارات.

ومن جانب آخر، أبرز المصدر، التباين الديموغرافي بين شيخوخة السكان في دول الشمال والصين، وشباب دول إفريقيا، ونبه كذلك إلى مشكل التغيرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحراري التي لم تكن متوقعة، من طرف رؤساء الدول.

كما لفت أيضا الإنتباه إلى تحدي تحقيق المساواة في ظل التطورات العالمية، “صعود قوى جديدة مثل روسيا والصين والهند بعد الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008”.

وفي هذا الإطار، خلص ولعلو إلى التطرق للتبعية التاريخية للمغرب مع فرنسا، مشددا بالمناسبة على أهمية قضية الصحراء المغربية بالنسبة للمغرب، قائلا :” اليوم الصحراء وغدا سبتة و مليلية”.