story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

بينهم الكتاني.. علماء يطالبون الحكومات بفتح باب الجهاد لنجدة غزة

ص ص

طالبَ جمع من العلماء الحكوماتِ الإسلامية بفتحِ باب الجهاد أمام جماهير الأمة “التي لن تتأخر عن نجدة أهل غزة”، معربين عن استعدادهم لتصدر الصفوف.

وقالوا في بيان أصدروه من تركيا، بعد كلمة أبي عبيدة، الناطق الرسمي باسم كتائب القسام، إن خطابه كان “صرخة حقّ، وجرس إنذار، كان وقعه أشد على نفوس الأحرار من زخّات الرصاص، لأنه فضح المتخاذلين والقاعدين والساكتين”.

وأضاف البيان، الذي تلاه المغربي الحسن بن علي الكتاني، رئيس رابطة اتحاد علماء المغرب العربي وعضو الأمانة العامة للهيئة العالمية لأنصار النبي، وبجانبه عدد من العلماء من مختلف دول الأمة، مخاطباً الحكومات: “إن كنتم لا تملكون القرار، فافتحوا المعابر لنغيث إخواننا الذين يموتون جوعًا وعطشًا.”

وأشار البيان إلى أن منظمة الأونروا ذكرت أن المواد الغذائية المحتجزة في مدينة العريش تكفي أهل غزة لثلاثة أشهر كاملة، مشددًا على ضرورة فتح المعابر لقطع حجة العلماء، مضيفاً: “إن لم نغث أهل غزة جعنَا معهم على الأقل، فقد رأينا صمودهم أمام الأهوال، وفرَح الواحد منهم باستشهاد أولاده، لكن كرامته تأبى أن يرى أبناءه يموتون جوعاً”.

وذكر البيان، الصادر عن الهيئة العالمية لأنصار النبي، أن الحكومات الإسلامية، وجميع العاملين في صفوفها “على خطر شديد، وأن سياستهم في هذه الحرب تنقض عرى الولاء والبراء، وأنهم يعرضون أنفسهم لمقت الله وعذابه”، معتبرين أن كل لحظة ألم وجوع وقهر “قد يجمع الله بها على المتخاذلين عذاب الدنيا والآخرة”.

وتوجه العلماء في بيانهم إلى القبائل والعشائر، التي وصفوها بـ”أهل الغيرة والحمية” داعين إياهم إلى أن “يفزعوا لغزة من كل مكان، لا سيما دول الجوار، كما فعل شجعان العشائر العربية في إغاثة إخوانهم في سوريا”.

وشددوا على أن أبا عبيدة كان صريحاً في تحميل المسؤولية للجميع، وفي مقدمتهم العلماء، مشيرين إلى أن حقّ الجوار يُحتّم على الأزهر الشريف في مصر ما لا يُحتّم على غيره. وقالوا: “إننا على يقين من أن أي تحرك حاسم من قبل فضيلة شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، سيُغيّر المعادلة ويكسر الحصار، أو يؤدي على الأقل واجب العين المتعين على قادة الأمة وعلمائها”.

وأضافوا، موجهين كلامهم لشيخ الأزهر: “التاريخ قد فتح ناصع صفحاته لتُسجل فيها اسمك، يا فضيلة الإمام إلى جوار العِزّ بن عبدالسلام، وإلا فأعِد للسؤال إجابة، فقد اختصمنا أبو عبيدة جميعاً أمام محكمة العدل الإلهية. ونسأل الله أن يكشف عن إخواننا، ويجعلنا جميعاً سبباً في ذلك، والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل”.

وذكّر العلماء بأن غزة “تنزف منذ 21 شهراً متواصلة، وتقاوم الموت جوعاً وقهراً وقصفاً”، بينما أمة المليارين، بحسب تعبيرهم “عاجزة عن كسر حصار يقتلهم كما تقتلهم آلات الحرب”، في الوقت الذي لا يزال فيه المعبر – شريان الحياة – مغلقاً أمام الغذاء والدواء “وكأننا ألفنا مشهد طفل يموت عطشاً، أو أمٍّ تحتضن طفلها الذي يتلوّى جوعاً، في أبشع حصار مسلح عرفه التاريخ”.