عمالة الحوز: انتهاء بناء أكثر من 15 ألف سكن وتراجع عدد الخيام بأكثر من 90%

في آخر معطياتها حول تقدم عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الثامن من شتنبر الذي ضرب البلاد سنة 2023، كشفت عمالة إقليم الحوز في بلاغ لها عن انتهاء عملية البناء بالنسبة لأكثر من 15 ألف سكن أُعيد بناؤه وتأهيله، وهو ما أفضى إلى تراجع عدد الخيام بأكثر من 90%، مبرزة أن المشاكل العائلية ورفض بعض الأسر أخَّرا بناء بعض المساكن.
وأوضح البلاغ أن أشغال برنامج إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة بلغت “مستويات إنجاز جد متقدمة، حيث انتهت عملية البناء بالنسبة لأكثر من 15.100 سكن أُعيد بناؤه وتأهيله للسكن، أي بنسبة 60%، فيما تم تقليص عدد الخيام إلى 3.211 فقط، بعدما كان يُمثل في بداية الزلزال أكثر من 35.500″، مؤكدة أنه “من المنتظر أن تصل نسبة تقدم الأشغال في غضون الشهرين القادمين إلى 80%”.
وأضاف المصدر أن “أكثر من 10% من الأسر المعنية بإعادة الإعمار، التي لم تباشر بعد عملية البناء، تدخل في إطار مشاكل بين الورثة، أو عدم مباشرة المستفيدين لعملية البناء رغم توصلهم بالدفعة الأولى من الدعم المرصود من طرف الدولة”.
وتابع أن “السلطات المحلية باشرت إشعار هذه الحالات وإنذارها، وحثها على بدء الأشغال، أسوة بالمستفيدين الآخرين الذين أنهوا البناء ودخلوا إلى منازلهم”، متوعدة هؤلاء بأنه “في حالة عدم مباشرة البناء، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا النطاق”.
وفيما يرتبط بالمساكن التي تقع في المناطق الممنوعة من البناء أو تلك التي تستلزم تدابير خاصة، فقد أكد البلاغ أنه “تم تنفيذ حلول بديلة، وبدأ المستفيدون منها في أشغال البناء”.
وأشار المصدر إلى أن عملية إعادة الإعمار لم تبدأ مباشرة بعد تاريخ وقوع الزلزال في 8 شتنبر 2023، نظرًا لقيام لجنة قيادة وتتبع عملية إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة بعمليات أخرى ضرورية لفتح المجال أمام عملية البناء، كعمليات الإنقاذ التي تطلبت وقتًا ومجهودًا كبيرين، وإجراء إحصاء للساكنة المتضررة، فضلًا عن إزالة الأنقاض والأتربة لأكثر من 23.500 منزل منهار.
وأكدت عمالة الإقليم أن “الساكنة المتضررة استفادت بصورة متواصلة طيلة هذه المدة، التي توازي 17 شهرًا منذ بداية الزلزال، من الدعم المالي المقدَّر بـ 2.500 درهم شهريًا، المخصص للكراء والإيواء، بالإضافة إلى 140.000 درهم أو 80.000 درهم حسب الحالة، التي دعمت بها الدولة المستفيدين لإعادة بناء منازلهم”، لافتةً أيضًا إلى استفادة الساكنة المتضررة من المساعدات والإعانات الغذائية التي تضمن معالجة احتياجاتها الآنية.
وأردف البلاغ أنه “رغم كل الإكراهات والصعوبات الميدانية المطروحة، خاصة أن إعادة الإعمار تتم في مناطق جبلية صعبة الولوج، قامت لجنة القيادة والتتبع بتنزيل برنامج إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة بوتيرة سريعة وإيجابية”، مشيرًا إلى أن نسبة الإنجاز المحققة تظل “متقدمة مقارنة بالتجارب الدولية التي تستدعي على الأقل 3 سنوات لإعادة الإعمار، وهو عمل إيجابي يمنح ساكنة الإقليم إمكانية السكن والعيش في ظروف لائقة”.