تقرير: تراجع أسعار المحروقات في المغرب لم يعكس التراجع في السوق الدولية
كشف التقرير الدوري لمجلس المنافسة أن متوسط هامش الربح للشركات المحروقات التسع خلال الربع الثالث من السنة الجارية، بلغ 1.46 درهم للتر بالنسبة للغازوال ودرهمين للتر بالنسبة للبنزين، مبرزًا أن تراجع أسعار بيع المحروقات في المحطات الوطنية، خلال ذات الفترة، لم يعكس التراجع الكلي لأسعار هذه المواد في السوق الدولية.
وأوضح المجلس في تقريره الرابع حول “تتبع تنفيذ التعهدات المتخذة من لدن شركات توزيع الغازوال والبنزين بالجملة في إطار اتفاقات الصلح المبرمة معه برسم الربع الثالث من سنة 2024″ أن مستويات هوامش الربح المحققة في هذا الربع الثالث من عام 2024 تتجاوز المستويات المسجلة في الربع الثاني من ذات السنة، حين بلغ الرقم 1.21 درهم للتر إزاء الغازوال و1.79 درهم للتر للبنزين.
وبخصوص ارتباط أسعار المحروقات في السوق الوطنية مقارنة بسعرها في السوق الدولية، كشف المجلس أن التراجع في المحطات الوطنية لم يعكس التراجع الدولي بشكل كلي، حيث سجل الغازوال المكرر تراجعًا متوسطًا بلغ 0.68 درهم للتر في السوق الدولية في حين بلغ 0.48 درهم للتر في محطات الوقود، وهو ما يشكل فارقًا 20 سنتيمًا.
أما بخصوص البنزين المكرر، فقد عرف سعره في السوق الدولية انخفاضًا قدره 1.05 درهم للتر خلال الربع الثالث من السنة الماضية، في حين بلغ التراجع في محطات الوقود الوطنية 0.74 درهم للتر، وهو ما يشكل فارقًا بأزيد من 30 سنتيمًا.
وبخصوص حجم الواردات من الغازوال والبنزين خلال الربع الثالث من سنة 2024، فقد اتسم بارتفاع في حجمها بنسبة 10.8 في المائة مستقرًا في 1.70 مليون طن تقريبًا، فيما انخفضت القيمة بنسبة 9.75% بالغة 14.03 مليار درهم على أساس سنوي.
وبلغت المداخيل الضريبية المستخلصة من استيراد الغازوال والبنزين، بما في ذلك الضريبة الداخلية على الاستهلاك والضريبة على القيمة المضافة المطبقة عند الاستيراد حوالي 7.21 مليار درهم في هذه الفترة من سنة 2024، مقابل 6.76 مليار درهم قبل سنة، مسجلة ارتفاعًا بنسبة 6.6 في المائة، أي 454 مليون درهم كزيادة من حيث القيمة.
في هذا السياق، عزا التقرير هذا الارتفاع إلى الزيادة في مداخيل الضريبة الداخلية على الاستهلاك بـ510 مليون درهم تقريبًا والناتجة بدورها عن تصاعد حجم استيراد كلا النوعين من المحروقات.