story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

مناهضو التطبيع يثمنون وقف الحرب في غزة ويعتبرون الاتفاق نصرا للمقاومة الفلسطينية

ص ص

اعتبر عبد الصمد فتحي، نائب المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية -حماس- وإسرائيل نصراً للمقاومة الفلسطينية وإنجازاً تاريخياً.

وقال فتحي، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، إن النشطاء المغاربة تلقوا خبر وقف الحرب والإعلان عن الهدنة “بفرح كبير وسرور عميق امتلك قلوبنا وقلوب جميع المغاربة، الذين خرجوا بالآلاف إلى الشوارع يعبرون عن فرحهم ويشاركون أهلهم في فلسطين طعم النصر والسرور بهذا الإنجاز العظيم”.

ويرى فتحي أن وقف إطلاق النار “نصر من الله لمن تمسكوا بحقوقهم وأصروا على الدفاع عن مقدساتهم، وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل ذلك”، مشيراً إلى أن صمودهم وجهودهم “تكللت بالعطاء الجزيل والنصر العظيم، الذي تلوح بشائره اليوم وغدا”.

وعبّر عن فرحته بالقول: “إنه نصر الصمود والشموخ، نصر العزة والكرامة، نصر التضحية والإباء، نصر الملاحم البطولية والإنجازات التاريخية”، معتبراً إياه في الوقت نفسه “خزياً للعدو نتيجة فشله في تحقيق أهدافه المعلنة، سواء بالقضاء على المقاومة أو استرداد الأسرى”.

وأشار إلى أن ثمار هذا النصر “سوف تقطفها الأجيال القادمة”، موجهاً التحية للمقاومة وحاضنتها الشعبية على صمودها، كما توجه بالرحمة للشهداء والشفاء للجرحى، والفرج للأسرى، والعودة للمهجرين.

وشدد فتحي، وهو رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، على أن فرحة المغاربة تجلت في خروجهم في مسيرات ومظاهرات، تعبيراً عن تضامنهم وفرحهم بهذا الإنجاز.

وذكر أن هيئات المجتمع المدني تعتزم تنظيم العديد من الفعاليات، اليوم الخميس 16 يناير 2025، بما في ذلك مهرجان أمام مبنى البرلمان في الرباط، إضافة إلى الخروج في يوم وطني غداً الجمعة 17 يناير، على مستوى كل المدن المغربية، مع تنظيم مسيرة شعبية في الدار البيضاء السبت القادم، ومسيرة أخرى في طنجة يوم الأحد.

وأوضح أن هذه الفعاليات المكثفة “تعكس روح المغاربة الأصيلة، التي ظلت دائماً مناصرة لطوفان الأقصى، تحزن لحزنه، وتتألم لألمه”، لافتاً إلى أنها “الروح ذاتها التي تشارك الفلسطينيين فرحتهم واستبشارهم بهذا النصر المؤزر”.

وختم قائلاً: “بهذه الروح أيضاً يواجه المغاربة الانهزاميين واليائسين والمطبعين والمتآمرين، ليؤكدوا أن للحرية والكرامة ثمناً، وأن حياة الذل والهوان أشد وطأة على نفوس الأحرار. كما يؤكدون أن النصر حتماً يأتي، ولو بعد حين”.

وفي سياق ذلك، قالت حركة المقاومة الإسلامية -حماس- إن الاتفاق الذي توصلت إليه مع إسرائيل أمس الأربعاء 15 يناير 2025، بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، هو “ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهراً”.

واعتبرت حماس في بلاغ لها مباشرة بعد الإعلان عن الاتفاق، أن الأخير “إنجازٌ لشعبنا ومقاومتنا وأمّتنا وأحرار العالم، وهو محطَّة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة”.

وأضافت الحركة في البلاغ ذاته أن هذا الاتفاق أتى “انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الصَّابر المرابط في قطاع غزَّة العزَّة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍّ لشلاَّل الدَّم والمجازر وحرب الإبادة التي يتعرَّض لها”.

وفي غضون ذلك، عبرت حركة حماس عن تقديرها وشكرها لكلّ “المواقف المشرّفة الرَّسمية والشعبية التي تضامنت مع غزَّة، ووقفت مع شعبنا، وساهمت في فضح الاحتلال ووقف العدوان، عربياً وإسلامياً ودولياً”.

وفي الوقت ذاته، شكرت حماس بشكل خاص “الإخوة الوسطاء، الذين بذلوا جهداً كبيراً للوصول إلى هذا الاتفاق، مشيرة بالخصوص إلى قطر ومصر.