story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

مرشح ترامب لـ”الخارجية”: المغرب يشكل فرصة اقتصادية حقيقية لأمريكا

ص ص

قال السيناتور الأمريكي “ماركو روبيو”، مرشح الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولي منصب وزير الخارجية في الإدارة الجديدة، إن المغرب يشكل فرصة اقتصادية حقيقية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية في القارة الإفريقية، مضيفًا أن “المغرب عرف تطورات كبيرة خلال السنوات الأخيرة بفضل توقيع اتفاقية التطبيع مع إسرائيل”.

وأوضح “روبيو” خلال جلسة تأكيد تعيينه مرشحًا لمنصب وزير الخارجية أمس الأربعاء 15 يناير 2025، أن “المغرب شهد تطورات كبيرة بفضل اتفاقية التطبيع التي وقعها مع إسرائيل، وأيضًا بسبب المرحلة الثانية من تلك العلاقة التي تستمر في البناء والتطور”.

وجاء تصريح السيناتور ردًا على سؤال طرحته رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، المسؤولة عن إدارة الجلسة، حول رؤيته لمستقبل الحضور الأمريكي في القارة الإفريقية في حال توليه منصب وزير الخارجية، موضحًا أن انحصار الحضور الأمريكي في مكافحة الإرهاب فوت على الجمهورية “فرصًا اقتصادية حقيقية”.

وتابع المتحدث أن عددًا من الدول تقدم فرصًا حقيقية للتقدم الاقتصادي، وليس فقط في مجال مكافحة الإرهاب، مضيفًا: “إذا نظرنا إلى شمال إفريقيا، على سبيل المثال في المغرب، هناك تطورات كبيرة بالفعل بسبب التوقيع على اتفاقيات أبراهام للسلام، وما تلاه من تطور في العلاقات”.

وأبرز أن النمو السكاني الذي ستعرفه إفريقيا بحلول سنة 2035، “يمثل أسواقًا، مستهلكين، وأماكن توفر فرصة غير عادية إذا تم استغلالها بشكل صحيح لجعل أمريكا أكثر ازدهارًا”، مسجلًا أن هذا النمو يعني أن “هناك المزيد من الناس القادرين على شراء ما تقدمه أمريكا من خدمات وسلع، والعكس صحيح”.

من جانبه، أكد السيناتور “كوري بوكر” بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أن أمريكا لا تتوفر على حضور كبير في بعض الدول الإفريقية التي تفهم فيها الصين وروسيا أهمية الفرص المتاحة في إفريقيا وتستثمران بشكل كبير، مضيفًا أن تحليل أنماط الهجرة القانونية يبرز أن شعوب الدول الإفريقية تفضل أسلوب حياة الأمريكيين على أسلوب الصينيين أو الروس.

وشدد السيناتور على أن “المستقبل في نواحي كثيرة هو إفريقيا، لكونها أسرع القارات نموًا على وجه الأرض”، مشيرًا إلى أن الإدارة الجديدة عليها أن تفهم الفرص الحاسمة والمخاطر الناجمة عن عدم الانخراط بمستوى أعلى مما قامت به إدارة بايدن، أو إدارة ترامب، وغيرها من الإدارات السابقة.

وكان الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، قد أعلن نهاية نوفمبر الماضي ترشيحه السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، لمنصب وزير الخارجية، وهو المعروف بدعمه القوي لإسرائيل، ومواقفه المتشددة ضد عدد من الدول من بينها إيران والصين.

وتُعقد جلسة “استماع لتأكيد تعيين مرشح” في مجلس الشيوخ الأمريكي عندما يقوم رئيس الولايات المتحدة بترشيح شخص لتولي منصب حكومي رفيع يتطلب موافقة مجلس الشيوخ، مثل وزير الخارجية، وزير الدفاع، وقضاة المحكمة العليا.

ويتم إدارة هذه الجلسة من قِبل اللجنة المختصة في مجلس الشيوخ (مثل لجنة العلاقات الخارجية عند ترشيح وزير الخارجية)، حيث تبدأ بدعوة اللجنة للمرشح لتقديم بيان افتتاحي يعرض فيه رؤيته للمنصب وأهدافه. بعد ذلك، يوجه أعضاء اللجنة أسئلة تفصيلية للمرشح تتعلق بقضايا متنوعة، تشمل السياسات الداخلية والخارجية.

وعند انتهاء الجلسة، تُجري اللجنة تصويتًا أوليًا لتقييم المرشح، وفي حال الموافقة، يُرسل الترشيح إلى مجلس الشيوخ بكامله، الذي يعقد جلسة للتصويت النهائي على تأكيد المرشح لتولي المسؤولية أو رفضه.