story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

موجة البرد تُفاقم معاناة سكان الجبال وسط دعوات لتدخّل عاجل

ص ص

تجدّدت معاناة سكان المناطق الجبلية في المغرب مع موجة البرد القارس والتساقطات الثلجية الأخيرة التي أعلنت عنها المديرية العامة للأرصاد الجوية، والتي تضرب المرتفعات التي تتجاوز 1400 متر، بحيث تزيد هذه الظروف المناخية الصعبة، التي تمتد من الأربعاء إلى السبت المقبل، من قوة التحديات اليومية التي يواجهها السكان في المنطقة.

محمد الديش، رئيس الائتلاف من أجل الجبل، أكد خلال حديثه لـصحيفة “صوت المغرب” أن الظروف التي يعشيها ساكنة المناطق الجبلية تتعمق أكثر في ظل قساوة المناخ، وهو ما يتطلب تدخلاً عاجلًا وشاملًا لتخفيف المعاناة وضمان استدامة الحياة في هذه المناطق.

وفي هذا السياق، قال الديش إنه من اللازم توفير المزيد من الحطب الذي تحتاجه الساكنة من أجل التدفئة في ظل انخفاض درجات الحرارة، داعيًا إلى ضرورة استخدام الموارد الغابوية محليًا بدلًا من إرسالها إلى مناطق أخرى، حيث تُستعمل لأغراض غير حيوية.

كما دعا رئيس الائتلاف إلى خفض تسعيرة الكهرباء خلال أشهر الشتاء الباردة كبديل للتدفئة التقليدية، وإلى ضرورة دعم أجهزة التدفئة العاملة بالغاز كذلك، حيث أكد أن هذه التدابير ستساهم في تحسين ظروف العيش للسكان الذين يعانون من درجات الحرارة المتدنية.

تعقيدات تُواجه الفلاحة

وإلى جانب ذلك، أوضح الديش أن الوضع المعيشي للسكان يزداد تعقيداً بسبب الصعوبات التي يواجهها الفلاحون في تسويق منتجاتهم، وذلك بسبب عزلة المناطق الجبلية وسوء حالة الطرق المؤدية إلى الأسواق، إضافة إلى النقص الحاد في الموارد المائية مما يزيد عبئاً آخر على السكان الذين يعتمدون بشكل كبير على الزراعة والرعي.

وعلى صعيد آخر، أوضح المتحدث ذاته أن الدعم الحالي للأعلاف لا يصل إلى المناطق الجبلية كما ينبغي، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير، بشكل يفوق حتى الأسعار الموجودة في السوق، مشدّدا في هذا السياق على أهمية تقديم دعم حقيقي وملموس لتأمين احتياجات الماشية، والتخفيف من الأعباء الاقتصادية على الفلاحين في هذه المناطق.

وفي ما يخص القطاع الصحي، أوضح رئيس الائتلاف أن الرعاية الصحية في المناطق الجبلية لا تزال موسمية وغير كافية، وذلك بفعل نقص الموارد الصحية، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى المراكز الصحية بسبب العزلة التي تفرضها الظروف الجوية والبنية التحتية المتردية.

كما أشار الديش إلى افتقار المراكز الصحية القريبة إلى الوسائل الكافية لاستقبال المرضى وتقديم الخدمات الطبية اللازمة، ما يفاقم من المعاناة الصحية للسكان الذين يواجهون تحديات كبيرة بسبب الفقر، وقلة وسائل التدفئة، وضعف خدمات الرعاية الصحية.