story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

بنعلي تؤكد التزام المغرب بدعم التعاون الاقليمي والدولي في مجال المعادن

ص ص

أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025 بالعاصمة السعودية الرياض، على التزام المغرب بدعم التعاون الاقليمي والدولي في مجال المعادن.

وقالت بنعلي في مداخلة لها خلال الاجتماع الوزاري الدولي الرابع للوزراء المعنيين بشؤون التعدين، الذي انطلقت أشغاله اليوم بالعاصمة السعودية، إن الأنظار منصبة حاليا على القارة الافريقية التي تزخر بثروات معدنية هائلة يحتاجها المطورون في صناعاتهم التحويلية، لكن ذلك ينبغي أن يتم، كما يرى المغرب، في احترام تام للحقوق الاجتماعية ولقوانين العمل وخاصة المتعلقة باستغلال الأطفال، مشيدة بالدور المحوري الذي يلعبه هذا القطاع في تحقيق الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.

وشددت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة على أن العالم يحتاج لأبعد من استخراج المعادن لاستغلالها في بطاريات الليثيوم وغيرها، مؤكدة، في هذا الصدد، أهمية اعتماد ممارسات تعدينية مستدامة واستغلال الموارد المعدنية بشكل مسؤول لتلبية احتياجات الانتقال الطاقي العالمي.

وأضافت أن ما يريد المغرب اقتراحه على مجموعات العمل هذه العاملة في مجال المعادن الحيوية ما ينبغي تسميته بكوريدور أو ممر “أو تي سي” ونعني به المصدر والعبور والشهادة، مشيرة إلى أن المصدر يعني إدماج في بلد أو في عدد من البلدان مجموعة من التقنيات والأنظمة والقوانين حتى نتمكن من الإنتاج بشكل تنافسي وبتأثيرات أقل على البيئة .

أما العبور فيهدف إلى تخفيف الحواجز في حين تحدد الشهادة القوانين التي تضمن الاستدامة وتقليل التاثيرات البيئية لأنشطة التعدين والتي تمثل أهمية قصوى بالنسبة للقارة الافريقية وللمنطقة.

ودعت إلى تعزيز البحث والتطوير في مجالات إعادة التدوير والاقتصاد الدائري وتحسين إدارة الموارد المائية وتقليل التأثيرات البيئية لأنشطة التعدين.

وخلصت الوزيرة في مداخلتها بالتأكيد على استعداد المغرب لتعزيز التعاون مع كافة الشركاء الدوليين والعمل على تحويل التحديات إلى فرص استثمارية مشيرة إلى أهمية تنسيق الجهود لتطوير سلاسل القيمة المعدنية واستدامتها.

من جهة أخرى، أقر المشاركون في الإجتماع الوزاري الدولي الرابع التقدم الذي تم تحقيقه في عام 2024 على مستوى إحداث ثلاثة مراكز إقليمية للتميز في إفريقيا وغرب ووسط آسيا.

ويوجد من بين هذه المراكز جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ، التي ستتولى إلى جانب مركزين من السعودية وجنوب إفريقيا، تدريب الشباب على استغلال الفرص التي يوفرها قطاع المعادن من خلال الاستكشاف والاستغلال الجيولوجي وخلق صناعة معدنية للمستقبل تكون منتجة وقليلة التأثير على البيئة.