story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

80 مصابا و900 موقوف في “هجرة جماعية” نحو سبتة المحتلة

ص ص

منعت القوات المغربية، واحدة من أكبر محاولات اقتحام سياج سبتة المحتلة خلال الأشهر الأخيرة، موقفة ما يقارب الألف مهاجر.

وقالت وكالة الأنباء الإسبانية، ليلة أمس الجمعة، إن حصيلة المهاجرين الموقوفين  على يد السلطات المغربية ارتفعت إلى 900 مهاجر، ينحدر جلهم  من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

هيلكوبتر لتنفيذ العملية

تدخل السلطات المغربية لمنع عملية الدخول الجماعي لم يكن بالطرق العادية هذه المرة، حيث استخدمت طائرة هيلكوبتر لاحتواء المهاجرين ومنعهم من اقتام السياج، وهي عملية مكنتها في الأخير من توقيف كل المشاركين في هذه العملية، بخلاف المرات السابقة حيث كان يقتصر التوقيف على عدد محدود من المهاجرين.

وتحدث مصدر من عمالة المضيق الفنيدق عن استعمال المهاجرين للعنف والأسلحة البيضاء ضد القوات المغربية، متوعدا المنظمين والمعدين لهذه العملية بالمتابعة القضائية، مؤكدا على أنه تم التعرف عليهم.

حصيلة التدخل كانت ثقيلة في الجانبين، حيث أشار السلطات إلى أن العملية خلفت 50 إصابة في صفوف القوات العمومية،  و30 إصابة بين صفوف المقتحمين.

تفاصيل العملية 

ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية تصريحات لمسؤولين في الحرس المدني الإسباني عن حادث أمس، تفاصيل العملية التي تعد من بين أكبر محاولات دخول سبتة المحتلة خلال هذه السنة.

وحسب هذه الرواية، فإن المهاجرين انقسموا إلى مجموعات صغيرة وانتشروا في نقاط مختلفة بالقرب من السياج الحدودي صباح أمس الجمعة، لينفذوا محاولة الاقتحام بشكل جماعي قبيل الظهر بمجموعة كبيرة تضم المئات.

من جانب آخر، تشير المعطيات إلى أن المهاجرين توجهوا نحو معبر ترخال الجنوبي، وتدخلت القوات المغربية عندما حاولوا الوصول للسياج الحدودي المزدوج ومنعت المئات منهم فيما تمكن ما يقدر من 300 من الاقتراب فعليا من السياج.

أكبر العمليات 

ليس جديدا أن يحاول المهاجرون وخصوصا المنحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء الدخول بشكل جماعي لسبتة المحتلة عن طريق اقتحام السياج الأمني المحيط بها وتسلقه، مستعملين في ذلك محدات خاصة تسمح لهم بتسلق ارتفاع السياج الذي يبلغ سبعة أمتار.

إلا أن خصوصية هذه العملية الأخيرة، تمكن في كونها واحدة من أكبر محاولات الدخول الجماعي للثغر المحتل في الأشهر الأخيرة، حيث تشير المعطيات إلى أنها أكبر عملية في الأشهر الثلاثة الأخيرة، كما أنها الثالثة في شهرين أكتوبر ونونبر فقط.

تأهب إسباني 

وسط ارتفاع إيقاع محاولات الدخول للثغر المحتل، رفع الحرس المدني الإسباني في سبتة المحتلة من جاهزيته، واحتفظ على مدى الأسابيع الأخيرة بعدة وحدات منتشرة في المنطقة، في ظل تسجيل لإشعارات تشير إلى تقدم المهاجرين نحو المنطقة في الأيام الأخيرة الماضية.
من جانب آخر، يتحدث الحرس المدني الإسباني عن صعوبات قال إن السلطات المغاربة في محاولة منع عملية الاقتحام الجماعي الأخيرة لسياج سبتة، وقال مسؤول فيه لوسائل إعلام إسبانية إن “الأمر لم يكن سهلا عند القوات المغربية”.

جبهة جديدة للهجرة 

عاد نشاط المهاجرين لمحيط سبتة املحتلة في الأيام الاخيرة بعد أشهر من السكون، ليعيد بذلك حالة التأهب في المنطقة، سواء من طرف السلطات المغربية أو الحرس المدني الإسباني في الثغر المحتل.

وتحولت سبتة في الأيام الأخيرة لجبهة جديدة كانت إسبانيا تعتقد أن درجة استقطابها لمهاجرين قد تراجعت، بعدما أصبح عدد كبير جدا من المهاجرين الراغبين في العبور نحو الضفة الأخرى يختار طريقا أصعب، وهي طريق الهجرة نحو جزر الكناري الإسبانية، انطلاقا من السواحل المغربية أو الموريتانية.

وأصبح المهاجرون نحو جزر الكناري يمثلون 70 بالمائة من مجموع المهاجرين الذين وصلوا إلى إسبانيا بطريقة غير قانونية هذه السنة إلى حدود شهر أكتوبر الماضي.