story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

وكلاء الشحن الإسبان يشتكون بسبب غلق المعابر الجمركية لسبتة ومليلية المحتلتين

ص ص

عبر وكلاء الشحن الإسبان عن أسفهم وقلقهم بشأن عدم إحراز “أي تقدم” ملموس في إعادة فتح المعابر الجمركية بين المغرب وإسبانيا عبر مدينتي سبتة ومليلة المحتلتين، لما خلفه ذلك من “تأثير قوي” على الشركات التي تنشط في هذا القطاع.

ذلك ما جاء في رسالة وجهتها الفيدرالية الإسبانية لوكلاء الشحن “FETEIA” إلى رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، والتي تتوفر “صوت المغرب” على نسخة منها.

وأوضحت الفيدرالية أن استمرار إغلاق المعابر الجمركية التجارية بين مدينة مليلية المحتلة والمغرب، كان له أثر بالغ على شركات الشحن الموجودة بالمدينة الحدودية، مطالبة بـالتحرك سريعا لإيجاد حل “في أقرب وقت ممكن”.

وتأتي هذه الرسالة، وفق الهيئة الإسبانية التي تضم حوالي 700 شركة، على ضوء حصيلة رزنامة الاتفاقات المبرمة بين الرباط ومدريد في إطار خارطة الطريق استئناف حركة الأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستويين البري والبحري في الحدود الجمركية، والتي يراها وكلاء الشحن الإسبان “لم تغير من واقع الحال شيئا، وهو ما يستدعي تشكيل فريق للإشراف على إعادة فتح هذه المعابر”.

هذا وأوضحت الرسالة التي حملت توقيع إنريك تيكو، رئيس الهيئة المهنية السالفة الذكر، أن خطوة حلحلة “البلوكاج” تبقى دون تنفيذ على أرض الواقع، إذ تعرف تأخرا غير مبرر، داعية حكومة سانشيز إلى اتخاذ التدابير اللازمة لعودة النشاط التجاري إليها بشكل طبيعي، مسجلة في نفس الوقت الحاجة إلى “إنشاء لجنة مشتركة بين مختلف الوزارات الإسبانية لتحسين إدراة الإجراءات الجمركية”.

وكان لقاء رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، بالملك محمد السادس، خلال زيارته إلى المغرب في شهر فبراير الماضي، فرصة لحلحلة عدة قضايا عالقة بين المملكتين، إلا أن تحديد موعد افتتاح الجمارك التجارية على معبري مدينتي سبتة ومليلية لم يكن من بينها.

تقارير إسبانية، كانت قد أفادت أن سانشيز أكد في الندوة الصحفية التي عقدها بعد هذا اللقاء، أنه تم إنجاز جميع المهام من أجل الفتح التجاري للحدود في سبتة ومليلية، وأنه سيكون  اجتماعا قريبا للبحث عن استئناف الحركة.

وتعرف الحركة التجارية على مستوى الحدود الجمركية للمدينتين المحتلتين توقفا، رغم مرور ما يقارب السنتين على عودة الدفء إلى العلاقات المغربية الإسبانية، غير أن أبواب مكتب جمارك مليلية لا تزال موصدة  منذ أن أغلقه المغرب من جانب واحد في غشت 2018.

ملف الجمارك، لا يكاد يغيب عن طاولة نقاش الأحزاب الإسبانية، التي تثيره بين الفينة والأخرى بصفة متصاعدة، آخرها سؤالا لناتاليا أوسيرو، عضو مجلس الشيوخ الإسباني عن الحزب الشعبي، الشهر الماضي إلى الحكومة الإسبانية تبرز فيه أن فتح الجمارك بين الجمارك التجارية في سبتة ومليلية هو أمر ضروري للنشاط الاقتصادي لكلتا المدينتين”.

من جانبها كانت النائبة البرلمانية عن حزب الحزب الشعبي المعارض فرع مليلية، صوفيا أسيدو، قد خرجت بتصريحات صحافية تربط بين فتح المعابر الجمركية وبين دعم مغربية الصحراء، وهو ما اعتبرته “خذلانا من طرف المغرب، لأن تغير الموقف الإسباني بشأن الصحراء تم قبل عامين”.

وفي إشارتها إلى الواقع الاقتصادي الذي تعيش على وقعه المدينتين المحتلتين، تقول أسيدو إن قرار الإغلاق وعدم استئناف الحركة طوال هذه السنوات له ما يكفي من التأثيرات السلبية على العجلة الاقتصادية لمليلية المحتلة التي يتركز اقتصادها بشكل أساسي على حدودها بمدينة الناظور.