story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

وفيات وحرائق وأرقام قياسية.. صيف المغرب “الملتهب” في أسبوع

ص ص

في أسبوع من الزمن عاش المغرب أيام صيف “صعبة” أدى فيها ارتفاع درجات الحرارة إلى “خطف” أرواح ببني ملال وإلى ألسنة نيران التهمت مساحات خضراء واسعة بنواحي تازة وتطوان ما تزال السلطات تعمل على إخمادها، هذا المشهد يراه الخبراء انعكاسا للتغير المناخي الذي كان من المفترض “الإعداد له” سنوات من قبل.

التغير المناخي.. ماذا أعددنا له؟

وفي هذا الصدد تفاعل الخبير الدولي في الموارد المائية بروما، محمد بازة، مع ما يحدث في المغرب جراء ارتفاع درجات الحرارة، في تدوينة له على موقع فايسبوك معتبرا أن هذا الوضع كان من المتوقع تحققه، وبالتالي يرى الخبير أنه من المفترض الإعداد لذلك بشكل مسبق.

وقال إنه “كنا نعلم أن هذا النوع من الأوقات الصعبة قادم، فماذا فعلنا للاستعداد المسبق له والتقليل من تأثيراته” وواصل “نحن نعلم اليوم أن المستقبل سيكون أكثر صعوبة، فماذا نقوم اليوم بفعله تحسبا للتخفيف من الآثار المستقبلية؟”

ويجزم الخبير ذاته أن “كل بلدان العلم معرضة للتغير المناخي” لكنه يوضح “أن كل بلد يتأثر لوحده حسب مستوى قدرته على الصمود” مؤكدا أن الدول التي وصفها بـ”الهشة” سوف تنهار بسرعة ودون رجعة في غالب الأحيان، يضيف محمد بازة.

حرارة قياسية جديدة

وتواصلت “صوت المغرب” مع مديرية الأرصاد الجوية والتي أكدت أن هذا الأسبوع “الساخن” تميز بتسجيل رقمين قياسيين في درجات الحرارة القصوى.

وفي حديثه إلينا قال الحسين يوعابد المسؤول عن التواصل إنه “خلال هذا الأسبوع تم تسجيل رقمين قياسيين جديدين في درجات الحرارة القصوى” والتي هي وفقه 43.4 درجة مئوية سجلت في شفشاون يوم 19 يوليو 2024، مقابل الرقم القياسي السابق الذي كان 43.1 درجة مئوية سجلت يوم 11 يوليوز 2021.

أما الرقم الثاني حسب يوعابد فكان 37.8 درجة مئوية سجلت في إفران يوم 23 يوليو 2024، فيما كان الرقم القياسي السابق 36.8 درجة مئوية سجلت يوم 09 يوليو 2021.

وأكد المسؤول ذاته أن “هذا الرقم القياسي الجديد في إفران يعد رقما قياسيا مطلقا لدرجة الحرارة القصوى (كان الرقم القياسي السابق 37.7 درجة مئوية مسجل في 14 أغشت 2002)”.

“الشركي”.. مبتدأ الموجة

وواصل الحسين يوعابد حديثه عن موجة الحر التي اجتاحت مدن المغرب قائلا إنه “ابتداءً من يوم الاثنين 22 يوليوز شهدت عدة أقاليم بالمغرب موجة حر وصلت درجات الحرارة فيها إلى ما بين 40 و48 درجة مئوية”.

ويُعزى هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة وفق الحسين يوعابد دائما، إلى نشاط المنخفض الصحراوي وامتداده نحو البلاد، مما أدى إلى صعود كتل هوائية حارة وجافة قادمة من الصحراء الكبرى نحو عدة مناطق من جنوب وسط و شرق البلاد.

كل هذا التفسير العلمي يلخصه المسؤول ذاته بالظاهرة المعروفة بـ”الشركي” وتابع أن “هذه الموجة الحرارية شملت داخل الأقاليم الجنوبية وسوس، سهول تادلة، الحوز، الرحامنة، الشياضمة، تانسيفت، المناطق الداخلية لعبدة والشاوية والغرب، سايس، هضاب الفوسفاط والماس، بالإضافة إلى المناطق الجنوبية الشرقية للبلاد”.

وخلال اليوم التالي، أي الثلاثاء 23 يوليوز 2024 كانت أعلى درجات حرارة مسجلة هي تلك التي عرفتها مدينة بني ملال والتي وصلت إلى 47.7 درجة تلتها مراكش بـ 47.2 درجة ثم بن كرير بـ 46.2 درجة وزاكورة بـ44.9 درجة، وفق معطيات المسؤول بمديرية الأرصاد الجوية.

وتشير الأرقام إياها إلى أنه خلال يوم الأربعاء 24 يوليوز 2024 كانت أعلى درجات الحرارة المسجلة على النحو التالي: في مراكش و بنكرير وصلت درجة الحرارة إلى 47.6 درجة مئوية، وفي سيدي سليمان بلغت درجة الحرارة 47.4 درجة مئوية، بينما في بني ملال وصلت إلى 47.1 درجة مئوية.

وفي زاكورة كانت درجة الحرارة 45.0 درجة مئوية، وفي فاس سايس بلغت 44.7 درجة مئوية. في خريبكة سجلت درجة الحرارة 44.3 درجة مئوية، وهي نفس الدرجة التي سجلت في مكناس. أما في سطات فقد بلغت درجة الحرارة 43.8 درجة مئوية

وقال الحسين يوعابد إنه”تم أيضا تسجيل درجة حرارة قصوى في قصبة تادلة يوم 23 يوليوز بلغت 48.3 درجة مئوية، وفي 24 يوليوز بلغت 47.8 درجة مئوية”.