وفد من الاتحاد الأوروبي يزور مشروع التطهير السائل بسيدي علال التازي
نظم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الأربعاء 22 يناير 2025، زيارة لمشروع التطهير السائل بجماعة سيدي علال التازي التابعة لإقليم القنيطرة، وذلك لفائدة وفد من الاتحاد الأوروبي.
وجرت هذه الزيارة بحضور سفراء وممثلي 13 بلدا أوروبيا، وسفيرة الاتحاد الأوروبي، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ورئيس جماعة سيدي علال التازي.
وبهذه المناسبة، قال المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، طارق حمان، في تصريح للصحافة، إن هذه الوحدة أنجزها المكتب بفضل الدعم المالي من عدة شركاء، لا سيما الاتحاد الأوروبي وجهات مانحة مثل الوكالة الفرنسية للتنمية، والبنك الألماني للتنمية، وكذا البنك الأوروبي للاستثمار.
وأكد أن “إحداث هذه البنية المهمة يجسد التزام المغرب والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، في ظل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتحسين ظروف عيش الساكنة من خلال تقديم حلول ملموسة للتطهير السائل ومعالجة المياه العادمة”.
من جهتها، أبرزت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، باتريسيا لومبارت كوساك، الجهود التي يبذلها المغرب في مجال مكافحة الإجهاد المائي، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي والمملكة يمكنهما تبادل الكثير من الخبرات في هذا المجال.
وشددت على أن التعاون في مجال الماء يحتل مكانة أساسية في الشراكات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تعكس الالتزام باتفاق باريس، فضلا عن أهمية تعاون متين مع المملكة، سواء على المستوى المالي أو التقني، وذلك في إطار الشراكة الخضراء التي وقعها الطرفان سنة 2022.
من جانبه، قال سفير فرنسا بالرباط، كريستوف لوكورتيي، إن التعاون في مجال الماء يعد من بين أهم مجالات التعاون بين المغرب وفرنسا وأوروبا، مؤكدا أن هؤلاء الشركاء يضطلعون بدور نشط منذ سنوات في كل البرامج التي تم تنفيذها لرفع التحدي المتعلق بتدبير المياه العادمة، وكذا الماء الصالح للشرب.
بدوره، أعرب سفير ألمانيا بالمغرب، روبرت دولغر، عن فخره بالمشاركة في هذا المشروع الذي يندرج في إطار برنامج أوسع مخصص للجماعات الصغيرة والمتوسطة بالمغرب، مؤكدا أن مسألة استخدام الموارد المائية تندرج ضمن الرهانات الرئيسية بالنسبة للمملكة، وخاصة في السياق الراهن الموسوم بتغير المناخ.
وأضاف أن هذا المشروع، الذي يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في إطار النموذج التنموي الجديد (…)، “يشكل توجها استراتيجيا للمغرب وبيئته وساكنته، وكذا لمستقبل موارده المائية”.
وبلغت تكلفة مشروع التطهير السائل لجماعة سيدي علال التازي 21,6 مليون درهم، بقدرة تصفية تبلغ 1230 مترا مكعبا في اليوم، وهي موجهة لساكنة تبلغ 17 ألفا و100 نسمة (مشتركة مع مركز حد أولاد جلول).
كما تشمل هذه المنشأة، التي أنجزها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ضمن البرنامج الوطني للتطهير السائل المندمج، معالجة ثنائية بواسطة أحواض مهوّاة.
وقد مكن هذا البرنامج من إحداث العديدي من الوحدات التي تقدم حاليا خدمات التطهير السائل لأكثر من 2,7 مليون نسمة.