story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

واشنطن تتخوف من نشوب صراع في الصحراء

ص ص

كشف جوشوا هاريس نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بشمال إفريقيا، عن خلفية جولته الجديدة في المنطقة حول الصحراء المغربية، والتي بدأها من الجزائر وينتظر أن تقوده إلى المغرب، معبرا بوضوح عن مخاوف واشنطن من نشوف صراع جديد بعد استهداف المدنيين في المنطقة.
الخوف من استهداف المدنيين
وعبر هاريس عن قلق أمريكي من تزايد العمليات العسكرية في الصحراء، ما سيؤثر على المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وقال هاريس في هذا السياق إنه منذ عام 2020 -في إشارة إلى عملية الكركرات- “أصبحت العودة إلى الأعمال العسكرية مثيرة للقلق للغاية وتزيد من تعقيد الوضع. وتشعر حكومتي بقلق بالغ إزاء الأنشطة العسكرية التي تبعدنا أكثر عن العملية السياسية”.
تصريحات هاريس التي تأتي بعد أيام من قصف تبنته البوليساريو على مدينة السمارة وأوقع قتيلا مغربيا، قال فيها إن “أي استهداف للمدنيين نعتبره غير مقبول على الإطلاق. ولذلك، هناك حاجة ملحة الآن أكثر من أي وقت مضى لمنع المزيد من التفكك”.
خطر التصعيد في الصحراء
الخوف من توتر الأوضاع في منطقة الصحراء والتحرك الأمريكي في هذا التوقيت، يحركه حسب تصريحات هاريس هذا التزامن مع ما تعرفه منطقة الشرق الأوسط.
وفي السياق ذاته يقول نائب وزير الخارجية الأمريكي إن “التصعيد العسكري خطير للغاية، خاصة في هذه اللحظة التي تشهد ضغطًا كبيرًا في جميع أنحاء المنطقة، مع الأحداث في إسرائيل وغزة والمحاولات المثيرة للقلق من جانب الجماعات الحوثية لخلق صراع إقليمي أوسع. وهذا يسلط الضوء بشكل أكبر على خطر التصعيد العسكري في الصحراء الغربية”.
خلق ظروف لدي ميستورا
وحسب هاريس، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تركز بشكل كبير على خلق الظروف الملائمة للعملية السياسية حتى تسفر في النهاية عن نتيجة.
وتمسك هاريس بحاجة إلى المبعوث الشخصي وجهود جزائرية لتحقيق النجاح، وقال في هذا السياق: “عدت إلى الجزائر لإجراء جولة أخرى من المشاورات مع شركائنا الجزائريين حول الخطوات العملية لإنجاح العملية السياسية للأمم المتحدة”.
وأضاف المسؤول الأمريكي أنه “لا يمكن فرض السلام من قبل جهة خارجية. وهنا يأتي دور المبعوث الشخصي السيد دي ميستورا، ومدى الأهمية الحاسمة للعملية السياسية التابعة للأمم المتحدة للتوصل إلى نتيجة دائمة”.
ترسيخ للدور الجزائري
وفي الوقت الذي تقول الجزائر غنها ليست طرفا في هذا النزاع الإقليمي، يقول هاريس في تصريحه إن “صوت الجزائر حاسم للغاية في دعم عملية الأمم المتحدة”.
وتتطلع الولايات المتحدة حسب هاريس إلى أن ترى “حلاً سياسيًا للصحراء الغربية يكون دائمًا وكريما”، معبرا عن استعداد بلاده لاستخدام ما وصفه بـ”النفوذ” لتمكين الأمم المتحدة من تحقيق عملية سياسية ناجحة.
وانتقد هاريس طول المسار الأممي الذي لم يتمكن من تحقيق تقدم في المنطقة، وقال “لقد طال انتظار التوصل إلى قرار بتيسير من الأمم المتحدة، وجرب مبعوثو الأمم المتحدة السابقون العديد من المسارات المختلفة للمضي قدماً، ولكن من المؤسف أن هذه الجهود لم تكن ناجحة حتى الآن”.