“نيويورك تايمز” تصنف مراكش من بين الوجهات التي توصي بزيارتها
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز“ الأمريكية قائمة من اثنين وخمسين وجهة سياحية عبر العالم توصي بزيارتها خلال سنة 2024، ضمت مدينة مراكش، والتي احتلت المرتبة 19من بين أفضل الوجهات السياحية عبر العالم.
وقالت الصحيفة في مقال يتحدث عن المدينة الحمراء، إنه “قبل الزلزال الذي أودى بحياة ما يقرب من 3000 شخص في سبتمبر 2023، بدا وادي أوريكا في المغرب وكأنه المكان الأكثر حلماً للهروب: بساتين الزيتون الخضراء الفضية التي تفسح المجال أمام التلال الحمراء المثيرة لجبال الأطلس، وبيوت الضيافة البسيطة والفنادق الفاخرة، والمزارع. المأكولات الطازجة والمشي لمسافات طويلة وركوب الخيل، وكل ذلك على بعد ساعة واحدة فقط بالسيارة من مراكش”.
وأضافت أن “هذه المنتجعات السياحية يعمل فيها أشخاص يعيشون في قرى الوادي، والتي عانت منذ فترة طويلة من الإهمال الحكومي”، مبرزة أن، “الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق الحوز، دمر المنازل المبنية من الطوب الطيني حول وادي أوريكا، مما أسفر عن مقتل العديد من السكان”.
وشددت اليومية الأمريكية، أن جميع عمال الضيافة تقريبًا اضطروا إلى الانتقال إلى خيام مؤقتة، بعدما ضرب الزلزال، “ولكن في غضون أيام عادوا إلى العمل في العديد من الفنادق التي لحقت بها أضرار هي الأخرى لكنها طفيفة”.
ولأن المنطقة تعتمد بأكملها على السياحة، فهي تحتاج إلى السياح، حسبما أوردته نيويورك تايمز التي دعت سياح العالم إلى زيارة المنطقة ومدينة مراكش والمغرب ككل، الآن أكثر من أي وقت مضى، من أجل دعم هذه المناطق في مرحلة ما بعد الزلزال.
وتقول الصحيفة الأمريكية في مقالها، إن “السكان المحليين يأملون أن يفهم الزوار أن المغرب لديه ما هو أكثر مما يتخيلون لاستكشافه”. موردة على لسان خالد آيت عبد الكريم، وهو عامل فندق دمر منزله، إن أوريكا ترحب بالسياح “والشعب المغربي كله شعب مضياف”. لكنه أضاف، تقول الصحيفة، “نحن أيضًا نستحق حياة جيدة”.
وكانت قناة “سي إن إن” التلفزيونية الأمريكية، قد أفادت هي الأخرى في وقت سابق، بأن المغرب يعد من أفضل الوجهات التي يمكن زيارتها خلال سنة 2024.
وأوصت القناة الإخبارية، في مقال على موقعها الإلكتروني ضمن قسم “الأسفار”، السياح بزيارة المغرب واستكشاف أماكن أخرى في المملكة، مثل تطوان ومكناس، “الأقل ازدحاما لكنها بلا شك تضاهي في جاذبيتها” المدن الأكثر شعبية من قبيل مراكش والرباط وفاس.
وكتبت “سي إن إن”، التي ركزت في اختيارها للوجهات المنتقاة على معايير مرتبطة أساسا بسهولة السفر، واحترام السياحة البيئية واكتشاف الأماكن الأقل ارتيادا، أن “المغرب، المفضل لدى المسافرين منذ فترة طويلة بفضل مناظره الطبيعية المتنوعة وهندسته المعمارية المذهلة، استعاد عافيته بعزم عقب الزلزال المدمر الذي تعرض له في شتنبر الماضي”.
وأشارت القناة الإخبارية الأمريكية في المقال الذي يبرز أفضل الوجهات التي يتعين زيارتها خلال 2024، إلى أن المغرب يزخر بالعديد من المناطق التي لا تشهد إقبالا واسعا غير أنها تحظى بالقدر ذاته من الجاذبية، وذلك في الوقت الذي يميل فيه السياح إلى التوافد على مدن شعبية مثل مراكش والرباط وفاس.
وعلى الصعيد العالمي، أبرزت الوسيلة الإعلامية الأمريكية ازدهار النشاط السياحي، الذي سجل قفزة بنحو 90 في المائة في عام 2023 مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، مما ساهم في تسجيل الوجهات الأكثر شعبية لذروة في إقبال السياح.
وبالنسبة لـ”سي إن إن”، فإن الوقت قد حان للاهتمام بالوجهات التي ما تزال مجهولة إلى حد كبير، أو يتم تجاهلها مقارنة بالمدن الكبرى أو المجاورة، والتوجه نحو الأماكن التي تتسم بسهولة تنقل السياح وتحرص على النهوض بالسياحة المستدامة.