مع بداية العد العكسي لعيد الأضحى.. أسعار الأغنام “ملتهبة” في الأسواق

على بعد أسبوعين من عيد الأضحى، تعيش الأسواق الوطنية على وقع ارتفاع كبير في أسعار الأغنام مقارنة بالعام الماضي، رغم فتح الحكومة لعملية دعم استيراد الأغنام من الخارج والتي تهدف إلى تزويد السوق المحلية ب600 ألف رأس من الأغنام

العديد من المهنيين أجمعوا أن هناك ارتفاع في الأسعار مقارنة بالعام الماضي بلغ ما بين 1000 و 1500 درهم، مرجعين هذا الوضع إلى تراجع العرض على مستوى القطيع الوطني بسبب غلاء الأعلاف وتوالي سنوات الجفاف.

هشام الجوابري الكاتب العام الجهوي لفيدرالية منتجي اللحوم الحمراء بجهة الدار البيضاء-سطات، أكد أن ثمن الأغنام المستوردة يصل إلى 65 درهم للكيلوغرام الواحد في الوقت الذي كان الثمن العام الماضي يناهز 55 درهم ، مضيفا أنه بالنسبة للأغنام المحلية فيتراوح سعر “الصردي” ما بين 80 إلى 85 درهم وبالنسبة ل”البركية” فيصل سعرها إلى 75 درهم بعد أن كانت في حدود 65 درهم العام الماضي.   

وحول تأثير عملية دعم الاستيراد على الأسعار في السوق الوطنية أكد الجوابري أن العملية ساهمت إلى حد ما في ضبط ارتفاع الأسعار، مشددا على أنه لولا الاستيراد لكانت الأسعار لتشهد ارتفاعات خيالية أكبر من الارتفاع الذي عرفته هذا العام.

وأضاف الجوابري أنه لم يتم إلى حدود اللحظة الوصول إلى الهدف الذي حددته الوزارة ببلوغ 600 ألف رأس، مؤكدا أن الرقم الحالي تجاوز 450 ألف، في انتظار بعض البواخر القادمة من رومانيا بالإضافة إلى عدد من الشاحنات القادمة من إسبانيا.

من جانبه كان عبد الرحمن المجدوبي، رئيس فيدرالية مربي المواشي والماعز، قد أوضح أن جزء مهم من الزيادة في أسعار هذا العام يعود إلى “الوسطاء يساهمون بشكل كبير في تضخيم الأسعار بطرق غير منطقية”، واعتبر أن الدعم الحكومي بنسبة 5% لا يسهم بالشكل المطلوب في توازن السوق، حيث أن تكاليف الاستيراد المرتفعة تنعكس مباشرة على أسعار اللحوم في الأسواق الكبرى.

أوضح المجدوبي أن الأسعار الحالية للحوم بالكيلوغرام في الأسواق الممتازة تتراوح بين 82-83 درهم، وهي أسعار غير معقولة حسب رأيه. وأشار إلى أن السعر المناسب يجب أن لا يتجاوز 75 درهم للكيلوغرام كحد أقصى.