story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

مسار المساعدات المغربية إلى غزة..أي معبر سلكته؟

ص ص

أدخل المغرب يوم أمس 12 مارس الجاري مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، عبر طريق بري لأول مرة، واستخدمت الرباط في ذلك معبر كرم أبو سالم لأول مرة منذ بدء الحرب. وذلك بعد موافقة من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

مسار جديد

ونقلت وسائل إعلام عبرية أن هذا الطريق الذي سلكته شاحنات المساعدات الإنسانية، هو طريق عسكري جديد دشنه الجيش الإسرائيلي، ويمتد من الحدود بالقرب من “مستوطنة بئيري الجنوبية” إلى ساحل القطاع، واستعملها الجيش في وقت سابق لتنفيذ عمليات عسكرية في شمال ووسط غزة.

وهي العملية الأولى من نوعها ، إذ أفادت ذات المصادر أنها عملية تجريبية “تهدف منع حركة المقاومة حماس من الوصول إلى هذه المساعدات” وفقا لتصريحات منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية للصحف العبرية.

وكانت المساعدات المغربية إلى القطاع في المرات السابقة تتخذ منحى آخر هو الذي كان معمولا به لسنوات وهو المرور عبر مطار العريش ويتم إدخالها إلى القطاع المحاصر عبر معبر رفح بتنسيق من السلطات المصرية والهلال الأحمر المصري.

تفاصيل المنعطف

ولكن التغيير الذي حصل في مسار المساعدات الأخيرة يتجلى في أنها مرت عبر طريق إسرائيلية وبتنسيق مع السلطات الإسرائيلية، إذ حطت الطائرات المحملة بالمساعدات في مطار بن غوريون أولا، وقالت في هذا الصدد الصحف العبرية نقلا عن مسؤول إسرائيلي، إن “مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق عليها كبادرة رمضانية للرباط”.

وكان المغرب قد ورد في الأشهر القليلة الماضية ضمن خطط إسرائيلية وضعتها لسيناريوهات السلطة في غزة ما بعد نهاية الحرب أو “القضاء على حركة المقاومة حماس” كما تقول المصادر الإعلامية الإسرائيلية.

هذا الكلام كانت قد كشفته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، وهي خطة يحضر لها الاحتلال في إطار استراتيجية أكبر يسميها “اليوم الموالي” وتقوم هذه الخطة على فكرة أن تكون الدول العربية “المطبعة” جزءا من “خريطة طريق” مستقبلية بعد إنهاء سيطرة حركة المقاومة “حماس” على القطاع، تتسلم إدارة غزة جنبا إلى جنب مع حكم عسكري إسرائيلي.

ووفقا للصحيفة العبرية تتضمن الخطة مرحلتين، تتمثل الأولى في تشكيل “حكومة عسكرية إسرائيلية شاملة في غزة تتحمل مسؤولية السكان المدنيين بالقطاع ” خلال ماتسميه “الفترة الانتقالية”.

أما المرحلة الثانية فتقول الخطة الإسرائيلية إنها تقوم على تشكيل تحالف عربي يضم الدول التي تجمعها علاقات بإسرائيل والتي هي المغرب ومصر والإمارات والبحرين إلى جانب السعودية بعد التوصل معها إلى اتفاق للتطبيع، وسيناط بهذه الدول مهمة تسلم الحكم في القطاع إلى جانب الحكم العسكري الإسرائيلي.

وذلك على أن يحتفظ هذا الأخير “بحق تنفيذ عمليات أمنية” داخل غزة على غرار ما يجري في الضفة الغربية كلما ظهرت الحاجة لمواجهة “التهديدات الإرهابية” كما تسميها الصحيفة.

جدل في إسرائيل

وتحدثت صحف عبرية عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وافق على دخول هذه المساعدات دون إبلاغ مجلس الوزراء الحربي مسبقا ، مشيرة إلى أنه لم يتم إبلاغ المجلس بذلك إلا في بداية الأسبوع، بعد الاتفاق مع الجانب المغربي على تفاصيل العملية.

وهي الخطوة التي لقيت معارضة من طرف كل من وزير الأمن القومي، إيتامار بن جفير، والوزير بتسلئيل سموتريتش، عضو مجلس الوزراء الإسرائيلي وفقا لذات المعطيات التي نقلتها المصادر الإعلامية.