story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
استثمار |

مسؤول: المغرب شريك مميز لألمانيا في قطاع الطاقات المتجددة

ص ص

أوضح بدر إيكن رئيس مجلس الأعمال المغربي-الألماني التابع للاتحاد العام لمقاولات المغرب، اليوم الأربعاء 13 مارس 2024 ببرلين، أن المغرب يعتبر شريكا مميزا لألمانيا، وذلك”بفضل عروضه في قطاع الطاقات المتجددة”.

وقال رئيس مجلس الأعمال المغربي- الألماني، إن “ألمانيا، باعتبارها القوة الاقتصادية الرائدة في أوروبا، تحتاج إلى شركاء، والمملكة، التي توفر إمكانات كبيرة للتعاون، يمكنها تلبية احتياجات ألمانيا من الطاقة، لاسيما باستخدام الكهرباء النظيفة أو الهيدروجين الأخضر”.

وأشار المتحدث، على هامش “يوم مستقبل المقاولات الصغرى والمتوسطة” المنظم بمبادرة من الاتحاد الفيدرالي لهذه المقاولات، إلى أن المقاولات الصغرى والمتوسطة تحتاج إلى طاقة منخفضة التكلفة وخالية من الكربون من أجل تحسين قدرتها التنافسية، مبرزا أن المغرب “يتوفر على العديد من الفرص الهائلة والموارد الهامة في قطاع الطاقة المتجددة القادرة على تلبية مختلف الاحتياجات الطاقية”.

وشدد إيكن بشكل خاص على “عرض المغرب” لتنمية قطاع الهيدروجين الأخضر، مشيرا إلى أن المنشور الذي أصدره رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، هذا الأسبوع، تنفيذا للتوجيهات الملكية في هذا المجال، “يشكل عرضا تحفيزيا وعملياتيا يغطي مجموع سلسلة القيمة لقطاع الهيدروجين الأخضر”.

وأضاف المصدر ذاته أن “عرض المغرب”، الذي يتسم بالوضوح والشفافية، سيمكن من إنجاز مشاريع وجذب استثمارات في مجال الطاقة.

وكان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قد أصدر بداية هذا الأسبوع منشور تفعيل “عرض المغرب”، تنفيذا للتعليمات الملكية، من أجل تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، يفتح من خلاله الباب للمستثمرين لدخول هذا المجال، بالاستفادة من وعاء عقاري تقدمه الدولة، وإعفاءات ضريبية.

ويوضح منشور رئيس الحكومة الذي اطلعت عليه “صوت المغرب” مراحل عملية تفعيل “عرض المغرب”، والوسائل التي تُعبئها الدولة قصد إنجاح تنزيله، وتحديد أدوار مختلف المتدخلين، مبرزا أن هذا العرض يقوم على تنفيذ مقاربة شاملة وعملية وشفافة تمنح المستثمرين رؤية واضحة.

وتدافع الحكومة على هذا العرض، لتعزيز سبل مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية والسياسية، والتي تفاقمت بسبب سلسلة من الأزمات المتتالية، والاستجابة لدعوة النموذج التنموي الجديد إلى تغيير النموذج الطاقي على الصعيد الوطني.

ويراهن المغرب على ريادته في مجال الطاقات المتجددة، وموارده الطبيعية وموقعه الجغرافي، وبنيته التحتية ورأسماله البشري، لإنجاح مشروع الانتقال الطاقي، وفي هذا الإطار، تتوقع الحكومة أن يشكل الهيدروجين الأخضر الموجه أساسا للطاقة وأحد المحفزات الرئيسية للانتقال الطاقي والنمو المستدام، نقطة تحول بالنسبة للاقتصاد المغربي في ظل التحديات المطروحة.

من جانبها أوضحت شركة “إكس لينكس” (Xlinks)، التي تشرف على خط الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا، أنه بالإضافة إلى هذا المشروع “النموذجي”، تشتغل الشركة على مشاريع أخرى للربط الكهربائي لولوج أسواق جديدة من بينها السوق الألمانية، مبرزة أن أي مشروع جديد لن يكون على حساب مشروع الربط الكهربائي بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة، بل سينضاف إلى ذلك.

وقالت الشركة في بيان نشرته يوم أمس الثلاثاء 12 مارس 2024، على موقعها الرسمي، “بينما عملنا في Xlinks First يركز بنسبة 100% على سوق المملكة المتحدة، والتي تتقدم نحو الإغلاق المالي، فإن شركة Xlinks Ltd القابضة التابعة لمجموعتنا تقوم بتقييم جدوى الروابط الأخرى مع الأسواق بما في ذلك ألمانيا”، مؤكدة أن “المشاريع الجديدة لن تكون على حساب المشروع الحالي بين المغرب وبريطانيا، بل سينضاف إلى ذلك”.

وأضاف البلاغ أنه، “لا نزال ملتزمين تمامًا بتسليم مشروع الطاقة بين المغرب والمملكة المتحدة، كما يثبت تعييننا مؤخرًا لجيمس همفري في منصب الرئيس التنفيذي لشركة Xlinks First Ltd لقيادة هذا المشروع”.

وجاء هذا البلاغ لينفي ما أوردته وكالة بلومبرغ أول يوم أمس في مقال صحافي أكدت فيه أن شركة Xlinks قد تتخلى على مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا وستعوضه بخط جديد سيربط المغرب بألمانيا.

وردا على ذلك، أكد بلاغ شركة Xlinks أنه “كانت رؤيتنا دائما أن يكون هذا المشروع بمثابة نموذج لمزيد من الروابط التي تدعم التحول إلى الطاقة النظيفة والمستدامة. وهو ما سيمكننا من استكشاف جدوى الأسواق الأخرى”.

وخلص المصدر ذاته إلى أن شركة Xlinks تأسست “من أجل تعزيز تطوير مشاريع الطاقة بعيدة المدى، مع مشروع الطاقة المغربي البريطاني كهدفنا الأساسي”.