story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

مزارعون أروبيون يحتجون ضد بلدانهم وصادرات المغرب تؤجج الغضب

ص ص

تجتاح موجة احتجاجات للمزارعين عددا من البلدان الأوروبية، بسبب السياسات البيئية التي تعتمدها بلدانهم والضرائب الجديدة التي تفرضها عليهم، في معركة بات المغرب جزءا منها، وسط انتعاش اليمين المتطرف وخطابه المعادي لدول الجنوب ومنها المغرب.

غضب في فرنسا

يواصل المزارعون المحتجون في فرنسا تحركهم هذا الأسبوع في ظل استمرار غضبهم بعد أن اعتبروا الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة الجمعة غير كافية.

وأعلن الأمين العام لنقابة “المزارعين الشباب” المرتبطة بالنقابة الكبيرة للمزارعين FNSEA بييريك أوريل استئناف إغلاق الطرقات السريعة بإقامة حواجز بها بداية هذا الأسبوع”. في حين قامت السلطات الفرنسية بتعبئة 15 ألف فرد من الشرطة في الأماكن التي تتواصل فيها حركة احتجاج المزارعين.

ويبدو أن رقعة التحرك آخذة في الاتساع، وذلك بعد عجز السلطات عن تهدئة غضب المزارعين الذين اعتبروا أن الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة الجمعة الماضية غير كافية حيث كان رئيس الوزراء غابرييل أتال، في 26 يناير الجاري، أعلن إلغاء الزيادات في ضريبة الغازوال على المزارعين.

تحرك أوروبي متزامن

وتشهد عدة دول أوروبية تعبئة مماثلة للمزارعين، إذ توعد بعض المزارعين البلجيكيين بفرض حصار على العاصمة “لأجل غير مسمى”. بعدما أغلقوا الأحد الفارط طريقا سريعا في جنوب بلجيكا، لينضموا إلى تعبئة مماثلة للحراك الغاضب الذي يشهده قطاع الزراعة في كل من فرنسا وألمانيا.

وفي عملية أدت إلى تباطؤ كبير في حركة المرور، تقدمت عشرات الجرارات على تقاطع رئيسي قبل أن تغلق السير على الطريق السريع في شمال نامور بجنوب البلاد. وقال بيار دولست، المتحدث باسم اتحاد المزارعين الشباب في بلجيكا والذي نظم التظاهرة، إنه أصبح “من المستحيل كسب دخل لائق” من الزراعة.

وأضاف “ندعو إلى إصلاح للسياسة الزراعية المشتركة يأخذ في الاعتبار الواقع على الأرض” موضحا أنه من غير المعقول أن “يتعين على جميع المزارعين أن يقوموا بالمزيد مع إمكانات أقل”وتابع “المزارعون على استعداد لبذل الجهود ولكن للقيام بذلك، يجب أن يكونوا قادرين على العيش الكريم”.

كما ندد المتحدث ذاته بالمنافسة مع المنتجات المستوردة التي لا تخضع للمعايير نفسها وتم خلال الاحتجاجات حمل لافتات على الجرارات كُتب عليها “نهايتنا ستكون جوعك”، و”حلم الطفولة، وكابوس الكبار”.

يد تشير للمغرب

وبالتزامن مع هذا الحراك الأوروبي للمزارعين ضد حكوماتهم، انتعش خطاب المزارعين المعادين لدول الجنوب بسبب المنافسة والتي من بينها المغرب، مدفوعا بخطاب اليمين المتطرف.

وانتقدت الفيدرالية الإسبانية لجمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضراوات، “فيبيكس” هجوم المزارعين الفرنسيين على نظرائهم الإسبان، في حين أكد هؤلاء أن فرنسا هي البلد الرئيسي لدخول الفواكه والخضروات المغربية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 50 بالمائة من إجمالي الواردات.

هذا الموقف الذي عبرت عنه الفيدرالية في بيانها، طالبت فيه أيضا السلطات الفرنسية بالعمل على “ضمان” حرية تداول البضائع وعدم “المساهمة في إضعاف الوحدة الفردية”.

وترى “فيبيكس” أنه “من غير المقبول” أن يواصل المزارعون الفرنسيون “إلقاء اللوم” و”الإضرار” بالإنتاج الإسباني، “الخاضع” لنفس القواعد، في حين أن فرنسا هي أكبر مستورد للفواكه والخضروات من المغرب.